عماد سكري.. خبرة القواعد ورفد المنتخبات بأم الألعاب
تشرين- هيثم العلي:
أحد المدربين الوطنيين الذين مروا على محافظة “درعا”، قدم العديد من الأبطال على المستوى المحلي، وحقق نتائج مهمة معهم خلال مدة تدريبه، عشق ألعاب القوى منذ صغره، وتألّق بها على مستوى الجمهورية، وتميّز كلاعب ومدرب وحكم.
القينا المدرب “عماد السكري”، الذي تحدث عن بداياته بالقول: بدأت ممارسة رياضة ألعاب القوى عام 1986، حيث كانت بداياتي باللعب في المراكز التدريبية التابعة للاتحاد الرياضي بلعبة المسافات المتوسطة، تحت إشراف المدرب “محمد المصري”، وتدرجت بالفئات الصغيرة حتى وصلت إلى فئة الناشئين.
وأهم بطولاتي التي حققتها خلال ممارستي اللعبة، إحراز المركز الأول ببطولة “الشبيبة”، والمركز الثاني على مستوى الجمهورية، وأول مدارس “سورية”، وأول جامعات القطر، بعدها انقطعت عن اللعب.
تسلمت العديد من المهام القيادية في العمل الرياضي، التي ساهمت فيها بتطوير اللعبة ومتابعتها لنبقى دائماً المحافظة الرائدة بهذه اللعبة، فكلفت بمهمة أمين سر اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة، ورئاسة اللجنة الفنية لألعاب القوى لأكثر من 10 سنوات، وعضو لجنة منتخبات بالاتحاد السوري لألعاب القوى.
التدريب أساس
ويضيف: «العامل الرئيس الذي دفعني لممارسة اللعبة هو حبي للتدريب منذ أن كنت لاعباً بألعاب القوى بصغري، لكن الظروف لم تسمح لي أن أدخل جو التدريب مبكراً، وكان طموحي العمل على تدريب اللاعبين الصغار ليكونوا نجوماً في المستقبل.
وبعد عودتي من “الكويت” بعد انتهاء مدة تدريبي مع جمعية “النجاة”، اتجهت إلى التدريب عام 2005، ودربت الفئات العمرية بجميع الألعاب الخاصة بألعاب القوى، وشاركت بتحكيم بطولة الجيوش العربية في “حلب” عام 2009، وتحكيم بطولة العرب عام 2010 في “دمشق”، والبطولة الدولية للأولمبياد الخاص في “دمشق” عام 2010.
أبطال
العديد من البطولات أحرزها اللاعبون الذين درّبهم، وهنا يقول: «العديد من اللاعبين الموهوبين والأبطال تميزوا وظهر ذلك خلال التدريب، أمثال: “عمران أبو نجوم” لاعب منتخبنا برمي الرمح والمشارك حالياً في بطولة “آسيا” لألعاب القوى للشباب في “اليابان”، و”سمير دحدل” بطل الجمهورية بالكرة الحديدية، و”محمود المصري” بطل الجمهورية للوثب الطويل لمدة 6 سنوات متتالية، و”صهيب الحريري” بطل الجمهورية بالمطرقة والكرة الحديدية، و”قاسم صياصنة” بطل الكرة الحديدية، و”إبراهيم أكراد” بطل حواجز 400 متر، و”مضر الدخل الله” بطل الجمهورية بالقرص.
وما شجعني لأستمر أطول مدة بتدريب فئات القواعد التي هي أساس الألعاب وتميزها، وتعدّ هذه المرحلة محطة لاكتشاف المواهب، ولا أزال أدرب في المراكز التدريبية بالمحافظة حتى هذا الوقت.
وعن سر نجاحه بإعداد لاعبين مميزين بفئات الأشبال والناشئين، يقول: «النجاح هو الاهتمام بانضباط اللاعبين، إضافة إلى الجانب الأخلاقي قبل الجانب الفني الذي يعطي الالتزام بكل تعليمات التدريب، إضافةً إلى أنني أعتمد على اللاعب الذي يخدم مركزه بعيداً عن عامل المحاباة لأي من اللاعبين، وكان تركيزي منصباً على رفد أكبر عدد من اللاعبين لفئة الرجال بمستوى وتأهيل كبيرين ليكونوا على قدر تحمل المسؤولية داخل الملعب.
مهام قيادية
مهام قيادية عديدة تسلمها أثناء مدة ممارسته الرياضة وحتى الآن، أوجزها بالقول: «تسلمت العديد من المهام القيادية في العمل الرياضي، التي ساهمت فيها بتطوير اللعبة ومتابعتها لنبقى دائماً المحافظة الرائدة بهذه اللعبة، فكلفت بمهمة أمين سر اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة، ورئاسة اللجنة الفنية لألعاب القوى لأكثر من 10 سنوات، وعضو لجنة منتخبات بالاتحاد السوري لألعاب القوى.
الكابتن “عماد” اسم له مكانته في أم الألعاب بـ”درعا”، وخبرته بالحياة واسعة، وخصوصاً في الرياضة، وتحديداً ألعاب القوى؛ فله تاريخ حافل بها، خرّج أبطالاً لا تزال تسجل أسماؤهم من ذهب باللعبة، واستطاع أن يثبت نفسه كمدرب وخبرة وطنية لا تنسى، يركز على الفئات الصغيرة في عمله التدريبي، يعلمهم طرائق تدريب ألعاب القوى الحديثة، وهنا تكمن الإدارة الناجحة للكابتن “عماد” الذي قام بفتح مراكز تدريبية سابقة.