خبير اقتصادي: المشروعات الصغيرة مكون اقتصادي كبير يحتاج التحفيز

مركزان الخليل:

الخبير الاقتصادي الدكتور عدنان إسماعيل قال حول أهمية المشروعات الصغيرة ودورها في دعم الاقتصاد والمساهمة في أعمال التنمية: عادة تتجه البلدان نحو المشروعات الاستثمارية الضخمة للاستفادة من وفورات الحجم التي يوفرها المشروع الكبير لجهة تخفيض التكاليف وزيادة الأرباح أما في البلدان النامية وسورية منها حيث ضعف الإمكانات المادية هو السمة المميزة ولاسيما بعد أكثر من عشر سنوات من الحرب والحصار والعقوبات وسرقة الموارد الرئيسة من الاحتلال الامريكي والقوى المرتبطة به تبرز أهمية المشروعات الصغيرة بأنواعها المختلفة في اقتصاداتنا.

ولقد أولت الدولة بكل مكوناتها اهتماماً كبيراً بإقامة ودعم المشروعات الصغيرة انطلاقاً من عوامل متعددة أولها صعوبة تأمين تمويل لإقامة مشروعات كبيرة في هذه الظروف إضافة إلى البطالة المرتفعة التي يمكن أن تستوعبها المشروعات الصغيرة ناهيك بإمكانية دمج المشروعات الصغيرة مستقبلاً اعتماداً على العامل المكاني والسلعي.

لقد برزت المشروعات الصغيرة في الأدبيات الاقتصادية السورية نتيجة عدة عوامل ناجمة عن المشكلات التي يعانيها المجتمع الذي يحتضن هذه المشروعات سواء ما يتعلق بانخفاض الناتج الإجمالي وضعف ميل الأفراد للادخار والاستثمار وشح الموارد المحلية إضافة إلى مشكلات أخرى متفرقة متعلقة بالحصار والعقوبات.

إن المشروعات الصغيرة التي لا تحتاج إلى مصادر تمويل كبرى إذا ما نجحت في تحفيز وتشجيع الأرياف الزراعية على إقامة مشروعات صغيرة متكاملة من إنتاج وتصريف و… سيكون لها دور كبير في التغلب على مشاكل نقص التمويل من خلال تطوير المشروعات ذاتياً ومن جهة أخرى قد لا يؤثر مشروع واحد على عجلة الإنتاج ولكن عشرات ومئات المشروعات يمكن أن تحرك عجلة الإنتاج بشكل كبير وتسهم في تخفيض التضخم والبطالة إلى حدٍّ معقول.

أخيراً يجب أن نقول إنه لا الحكومة ولا البلدان الصديقة والحليفة تملك عصا سحرية لمساعدتنا، يجب رفع شعار الاعتماد على الذات الذي رفعه القائد المؤسس وسار على نهجه السيد الرئيس بشار الأسد.

والأهم من هذا كله متابعة التقدم في هذه المشروعات وعدم الاكتفاء بدعم الانطلاقة بشكل يجعل هذه المشروعات رديفاً لعملية التنمية وإعادة الإعمار في سورية في مرحلة ضبابية لم يعد مستقبل أي شيء واضحاً فيها وتنذر باندلاع حرب عالمية ثالثة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار