وفد كنسي أرمني من دير الزور : هذا الدمار نتيجة إرهاب ترعاه دول كبرى
عثمان الخلف
للمرة الثانيّة زار وفد من الطائفة الأرمنيّة كنيسة شهداء الأرمن في دير الزور، بعد زيارة لوفدٍ سابق إليها في نيسان الماضي.
الوفد الذي ترأسه الكاثوليكوس آرام الأول كشيشيان راعي الكنيسة الأرمنية في بيت كيليكيا الكبير ، يرافقه عددٌ من القساوسة الأرمن اطلع على الأضرار التي لحقت بكنيسة ” شهداء الأرمن” في المدينة عقب استهدافها من قبل الإر*هابي*ين والمجموعات المسلّحة أثناء فترة سيطرتها.
حيث أقام الوفد الصلاة في مكان الكنيسة المُدمرة ، مُتضرعاً إلى الله أن يكلل سورية قيادة وشعباً وجيشاً بالنصر المؤزر ، مُترحمين على الشهداء “الأرمن” الذين قضوا على أيدي العثمانيين في مجازر خلّفت أكثر من مليون ضحية وتهجير الآلاف منهم.
كشيشيان أكد في تصريح للصحفيين أنّ تدمير الكنيسة جاء بإيعاز من الأتراك العثمانيين الجدد ، وهم من كان لهم الدور الأكبر في تدمير سورية ، ومحاولة تحويلها مرتعاً للإر*ها*ب العالمي ، الذي ترعاه قوى كبرى ، لافتاً إلى أنه خلال لقائه السيد الرئيس بشار الأسد أمس جرى الحديث عن إعادة إعمار الكنائس ، والمساهمة في إعمار مادمره الإرهاب ، ومانتمناه هو أن تعود لسورية عافيتها لتنعم بالأمن والسلام .
هذا وتعد كنيسة شهداء الأرمن في دير الزور التي تضم متحفاً لشهداء الأرمن مكان حج لأبناء الطائفة الأرمنية الذين كانوا يتوافدون إليها من كل أنحاء العالم تخليداً لذكرى الإبادة التي ارتكبها العثمانيون في العام 1915.
حضر إحياء الصلاة وزيارة الوفد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي رائد الغضبان ومحافظ دير الزور فاضل نجار وفعاليات دينيّة ومجتمعيّة وشيوخ قبائل وعشائر .