صناعيو حماة يطلبون تخفيض أسعار العقارات في توسع المنطقة الصناعية وتوفير لوازم الإنتاج
نزيرة الوادي
طلب الصناعيون في محافظة حماة خلال المؤتمر السنوي السادس عشر للهيئة العامة تحت شعار “الأمل بالصناعة نحو استثمار صناعي مميز”، والذي انعقد اليوم في مدرج مجلس مدينة حماة من الحاضرين “وزير الصناعة زياد الصباغ ومحافظ حماة محمد طارق كريشاتي والمديرين” نقل معاناتهم ومقترحاتهم إلى الحكومة لتذليل العقبات التي شلت أعصاب الاقتصاد الوطني ومنها الصناعة بقرارات غير منصفة وفقدان لحوامل الطاقة وغلاء أسعارها وفرض رسوم وضرائب جديدة أخرجت العديد من المنشآت الصناعية عن الخدمة والعمل.
وتقدم الصناعيون عبر المداخلات بمقترحات تخص الصناعة والمتعلقة بالاستيراد والتصدير وطبيعة المواد اللازمة للعمل والتي تتداخل بين القطاعات في أغلب الأحيان إضافة إلى تأمين المحروقات، ومنها المازوت الصناعي بالسعر الرسمي وقطع دابر الفساد .
وركز الصناعيون على ضرورة تثبيت الأسعار ومشاركتهم في تحديد التكلفة للمنتجات الصناعية وتخفيض الضرائب والرسوم المالية وتوحيدها بما يمكن المنتج السوري من المنافسة مع المنتجات المهربة التي تغزو الأسواق وتضر بالاقتصاد والصحة العامة .
وتحدث وزير الصناعة زياد الصباغ عن خطة الحكومة لمساعدة الصناعيين وفق الإمكانات المتاحة واعداً بنقل مطالبهم إلى الحكومة للعمل على معالجة ما يمكن منها مشيراً إلى أن الصناعة جناح رئيس في بنيان الدولة وتم السماح لكل المعامل باستجرار الأقطان وبذورها للتشغيل وإنتاج الزيوت والخيوط والأعلاف وستبدأ وزارتا الصناعة والكهرباء قريباً بإنتاج ألواح الطاقة الشمسية وطرحها في الأسواق.
وأجاب محافظ حماة طارق كريشاتي على المداخلات بتأمين الماء للصناعيين العاملين في التوسع من قبل مجلس المدينة وتمت الموافقة على ٧٠٠ مليون ليرة للصرف الصحي و٢٠٩ ملايين ليرة لتسديد كشوف مالية مستحقة، والبقية ١٠١ مليون ستصرف في خدمة التوسع موضحاً أن حصة محافظة حماة من الكهرباء تتراوح بين ٩٠ ميغا إلى ١٧٠ ميغا من أصل ٦٠٠ ميغا منها ٧٠ ميغا للخطوط الدائمة والبقية ٦٠ ميغا تقريباً للشبكة الكهربائية في كامل المحافظة والطاقة البديلة حل مؤقت ريثما يتحسن واقع الكهرباء وتوجد اتفاقية مع شركة الكهرباء لمنح ٣٩ هكتاراً من مجلس المدينة في المنطقة الصناعية لإنتاج ٥٠ ميغا من خلال الطاقة الشمسية.
رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي أشار الى تعرض الكثير من المنشآت الصناعية للسرقة ولا نفقد الأمل بتحسن الأوضاع رغم البطء.
بدوره قدم رئيس غرفة صناعة حماة زياد عربو شرحاً عن الإنجازات التي حققها الصناعيون في هذه الفترة العصيبة والحصار واستمرار الإنتاج وتجاوز الصعوبات ما أمكن مشيراً إلى ضرورة تأمين آلية عمل دائمة تؤمن الاستقرار للصناعي وتشجع من غادر البلاد على العودة.