تسعى الولايات المتحدة لتغيير الأوضاع والحفاظ على ماء الوجه في مواجهة الفشل الذريع للمساعدات الأمريكية المقدمة إلى سلطات كييف, وذلك بعد نجاحات الجيش الروسي في العملية الخاصة بأوكرانيا.
وكشف المستشار السابق لوزير الدفاع الأمريكي دوغلاس ماكغريغور أن الولايات المتحدة تقوم بمحاولات يائسة لمواجهة هذا الفشل مرجحاً أن تشمل هذه المحاولات استخدام بولندا لغزو غرب أوكرانيا لإشعال حرب بين حلف شمال الأطلسي “ناتو” وروسيا.
وقال ماكغريغور: إن إدارة الرئيس بايدن تحاول بشكل يائس تغيير الأوضاع والحفاظ على ماء الوجه في مواجهة الفشل الذريع للمساعدات الأمريكية حتى على خلفية تدفق أسلحة جديدة لإنقاذ القوات الأوكرانية، مضيفاً: إن واشنطن ترى في اقتراح بولندا مخرجاً من أزمتها، حيث كشفت تقارير غير مؤكدة من وارسو أن تعليمات صدرت إلى هيئة الأركان العامة البولندية بوضع خطة للتدخل في الصراع والاستيلاء على غرب أوكرانيا المحاذي لبولندا.
وأشار ماكغريغور، إلى أن نجاحات الجيش الروسي في العملية الخاصة بأوكرانيا والحالة المؤسفة لقوات كييف تتعارض مع خطط واشنطن، مبيناً أن كييف التي تتحكم بها الولايات المتحدة ستمنح من دون مشاكل الإذن لتدخل وارسو وهو أمر ضروري لإضفاء الشرعية على أعمال حربية بهذا الحجم وتعول واشنطن على استغلال الحوادث المحتملة بين الجيشين البولندي والروسي لصالحها.
وقال ماكغريغور: (إدارة بايدن يمكنها أن تأمل في أن أي صدام بين الروس والبولنديين سوف يستلزم عقد مجلس “ناتو” حيث ستظهر مسألة تطبيق المادة 5 المتعلقة بالدفاع المشترك). مضيفاً: من الصعب الآن تصور مدى شرعية التدخل البولندي واعتباره حجة لتدخل الحلف في الصراع في أعين أعضاء الحلف لذلك تخطط واشنطن لترك أعمال محددة حسب تقدير كل دولة.
وكان مجلس النواب الأمريكي وافق أمس الأول على حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة غير مسبوقة تقارب 40 مليار دولار.