300 طفل وطفلة يشاركون بالملتقى الثاني للنحت والتصوير في حماة

افتتح اللواء ياسر الشوفي عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب التربية والطلائع المركزي صباح اليوم الملتقى المركزي الثاني للنحت والتصوير والأعمال اليدوية الذي تقيمه منظمة طلائع البعث بعنوان «أفاميا فن وأسطورة» في قصر أسعد باشا العظم في حماة.
ويتضمن الملتقى أعمالاً فنية في مجال الرسم والمجسمات والتصوير الضوئي والفسيفساء والنحت والأعمال اليدوية ومعارض للأدوات التراثية والأزياء الشعبية والبيئة الحموية والريفية والنول اليدوي والحفر على النحاس و ورشات عمل للأطفال في مجال الرسم على «البسط» والسجاد «الأورغامي» والفسيفساء والنحت، فضلاً عن تقديم عرض فيلم وثائقي عن حماة واللقى والأوابد التاريخية.
وأكد اللواء الشوفي أهمية الملتقى بعنوانه واختيار حماة الحضارة والتاريخ هذا المكان المهمّ للتعريف بحضارتها وتراثها، وأنه في كل بقعة من سورية تقرأ تاريخ الأمة والعالم، وقال : ما شاهدناه اليوم هو إعادة صناعة تاريخ هذا الوطن ببراءة الطفولة في هذا القصر التاريخي، مشيراً إلى دور منظمة طلائع البعث باحتضان الأطفال ورعايتهم لأنهم المصنع الأول لبناء مستقبل الوطن .
وأشار وزير التربية الدكتور دارم طباع إلى إبداعات الأطفال التي تألقت في الملتقى بهدف إحياء التراث والفن العريق، حيث شملت أعمالاً فنية يدوية وتراثية وأعمال نحت وتصوير ومجسمات تعبّر عن تاريخ حماة وحضارتها وتراثها وآثارها من خلال ورشات العمل المتنوعة في النحت والفسيفساء و«الأورغامي» والموزاييك والبسط والسجاد لنؤكد من خلال هذه الملتقيات والفعاليات أننا نرد على الإرهاب والقتل بالفن والجمال وثقافة الحياة ونواصل تعليم الأطفال رسم لوحة النصر لسورية بكل معاني الوطنية وقيم الحق والخير والمحبة.
ولفت الدكتور محمد عزت عربي كاتبي- رئيس منظمة طلائع البعث إلى أهمية التشاركية مع وزارات التربية والثقافة والسياحة والمديريات المعنية لإقامة هذه الملتقيات التي تعد رسالة وترجمة لتمسكنا بعاداتنا وتقاليدنا وإرثنا التراثي العميق عبر آلاف السنين وهذه الرسالة التي تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل إضافة إلى رمزية المكان الذي استضاف الملتقى والتأكيد أن مرحلة إعادة الإعمار تبدأ من التمسك بالأصالة والتراث.
وقال محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي: يتميز الملتقى بأعمال الأطفال التي ركزت على إبراز التراث من الرسم والنحت والحفر والفسيفساء والموزاييك والتي احتضنها قصر أسعد باشا العظم هذا المكان التاريخي الذي يدل على أصالة تراثنا.

ولفتت عضو قيادة فرع منظمة طلائع البعث بحماة رئيس مكتب الفنون سورين إلياس إلى أهمية الملتقى للنهوض بالوعي العام وتعميق الثقافة المجتمعية في فنون الأطفال وترسيخ ثقافة المقاومة وإبراز دور الطفل وتعزيز ثقافة الحوار وتشجيع الأطفال على التعبير عن آرائهم ومواقفهم واتباع أساليب تربوية في تنمية شخصيتهم.
وبينت ربا العباس من تطبيقية الربيعة أنه تمت محاكاة تاريخ حماة وأوابدها الأثرية من خلال مجسمات صنعت من مواد مستوحاة منها كما تم تمثيل البيئة الريفية للمحافظة.
وتحدث الأطفال محمود باكير وإيناس اليونس وسارة الصالح وعباس اليوسف وتاج الخضر عن مشاركتهم بلوحة تجسد البيئة الريفية في حماة وهي عبارة عن زي شعبي والنساء اللواتي يحملن جرار المياه ولوحات إعادة التدوير لتصنيع مجسمات وأشكال تزيينية متنوعة.
من جهته تحدث المشارك ماهر عبد الفتاح مدني بورشة البسط والسجاد عما تحويه هذه الحرفة التراثية من فن وجمالية التي تشتهر بها حماة منذ مئات السنين والتي تعتمد على النول اليدوي لإنتاج المناشف و«البرانص» ومنتجات من البسط والسجاد اليدوي.
هذا ويستمر الملتقى حتى نهاية شهر آذار الحالي حيث سيتم تنظيم زيارات إلى مختلف مدارس المحافظة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار