حضرت الأسمدة وغابت المحروقات.. فكيف ستكون النتائج على محصول القمح؟
هل يفي حضور كامل مخصصات محصول القمح من الأسمدة من دون حضور الشق الثاني من معادلة نجاح موسم القمح ألا وهو تأمين ما يلزم من مازوت لسقاية المحصول عند الحاجة والضرورة ؟.
فمن المعروف بأن المعادلة لا تكتمل إلا إذا توافرت كل مقوماتها, وهذا لا يتم من خلال التصريحات فقط إنما يجب أن يكون مقروناً بالعمل والفعل.
ففيما يتعلق بتأمين الأسمدة فقد تم توفيرها كاملة لمنطقة سهل الغاب والبالغة مساحتها المزروعة بالقمح خمسمئة ألف دونم, وخاصة من سماد اليوريا وفقاً لحديث مدير مصرف زراعي السقيلبية أيمن أبو صفرا لـ”تشرين”.
وتابع قائلاً: لقد تمت تغطية كامل الخطة المزروعة بالمحصول، وما زلنا بحاجة فقط إلى مئة طن من نترات الآزوت غير الموجودة لدينا بتاتاً، سنحاول تأمينها من المصارف الزراعية المجاورة كسلحب ومحردة.
وأردف قائلاً: إن كامل مخصصات الأسمدة للأفراد والجمعيات التعاونية الفلاحية قد تم توزيعها، آملين أن تتوافر أسمدة النترات قبل انتهاء فترة نثرها ألا وهو مع نهاية هذا الشهر..
من ناحيته قال الدكتور المزارع فادي سلوم لـ«تشرين»: نستطيع أن نقول إن محصول القمح في آمان لجهة مادة الأسمدة، لكن ما لم تتوافر المخصصات من المازوت فقد لا نستفيد الكثير, ولم نصل إلى الغلة المطلوبة والمأمولة.
وتابع: إن الإشكالية التي رافقت المحصول العام الماضي لجهة قلة الأسمدة كانت كافيه لتدني الإنتاج التسويقي، آملاً ألّا يتأخر المعنيون بتأمين الشق الثاني من ثنائية إنجاح محصول القمح ألا وهو المحروقات لسقاية المحصول.
بالمختصر؛ إن أكثر من ستين في المئة حتى الآن قد تم تأمينها للمحصول مبدئياً، لكن قد تكون الأربعون في المئة المتبقية بيضة القبان, وتالياً ضياع الجهود التي بذلت، من هنا نرى أنه على الجهات المعنية في حماة ضرورة السعي الجاد والسريع لتأمين المحروقات منذ الآن، والإسراع بتأمين ما تبقى من نترات الآزوت قبل انتهاء مدة نثرها..