ساعات قليلة وينتهي العام 2021 ونستقبل العام الجديد.
هذا العام الذي سيرحل كان ثقيلاً على السوريين وضاغطاً ومليئاً بالمتاعب الحياتية والصعوبات المعيشية، ولكن بالمقابل فإن الآمال والأمنيات معقودة للعام الجديد، وهي كثيرة ومتعددة الأشكال، وقد يكون عددها كعدد السوريين الذين يخبىء كل واحد منهم أمنية خاصة به يتطلع ويتمنى أن يحققها في العام 2022.
وفي هذه العجالة فإن أهم ما يتمناه السوريون في عامهم الجديد على الصعيد المعيشي والاقتصادي أن يتحسن وضعهم وواقعهم المعيشي، وتتعزز قدرتهم الشرائية التي
تآكلت إلى حد كبير، وأن تتحسن الخدمات العامة من”كهرباء وغاز ومازوت وبنزين ومواصلات”، وأن تنفذ الجهات الحكومية ما أعلنت عنه من خطط لإصلاح وصيانة العديد من محطات التوليد الكهربائية في بعض المحافظات وإيجاد الحلول لتأمين المشتقات النفطية، وأن تتعافى باقي القطاعات الاقتصادية، كما يأملون أيضاً أن يعود التجار عن جشعهم، وأن يخفضوا أسعار المواد الاستهلاكية على كافة أنواعها وأن يتكرموا
على الناس ببعض من الرحمة والرأفة بأحوالهم التي تدهورت إلى مستويات متدنية.
أما على الصعيد السياسي، فالسوريون يأملون أن يتواصل الانفتاح العربي على سورية، وأن يعود العرب إلى رشدهم لتعود سورية حاضنة أمتها وتحضر القمة العربية المقبلة في
الجزائر، لما لذلك من أهمية كبيرة تسهم في كسر الحصار الغربي الجائر والظالم المفروض على السوريين بسبب صمودهم في بلدهم ورفضهم مخططات المتآمرين وإفشالها.
كما أن السوريين كلهم ثقة وقناعة بأن الجيش العربي السوري سيواصل في العام الجديد تحرير الأرض ودحر الأرهاب وإعادة الأمن
والاستقرار إلى باقي المناطق ومنها الجزيرة السورية/أم الخيرات، ليعود إليهم نفطها وغازها وقمحها وقطنها وفي ذات الوقت ترنو عيونهم إلى تحرير إدلب ليعود زيتها وزيتونها
إلى موائد السوريين ويعود الأمن والأمان والتعافي إلى ربوع سورية بأكملها.
وفي الختام وعلى مبدأ القاعدة الحياتية التي تقول “تفاءلوا بالخير تجدوه” فالخير قادم والفرج قريب والنصر أكيد، وكل عام وسورية وأهلها بخير وسلام.