أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في محافظة الحسكة إبراهيم عواد الخلف في تصريح خاص لـ«تشرين» أن جميع التحضيرات اللوجستية لمبادرة اجتماع الخير أنجِـزَت، مبيناً أن هذه المبادرة تتم بتوجيه كريم من السيدة أسماء الأسد, وتتضمن توزيع المستلزمات المدرسية من حقائب وقرطاسية ولباس شتوي وكتب على أبناء الشهداء والمصابين في المحافظة وذلك بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
وأوضح الخلف أن كل المستلزمات المقرر توزيعها ضمن هذه المبادرة تم تأمينها وأصبحت جاهزة للتوزيع الذي من المتوقع أن يتم خلال الأسبوع الجاري بعد استكمال الجداول الإسمية وتدقيقها حتى لا يتم نسيان أو تجاوز أحد من أبناء الشهداء والمصابين عن غير قصد، مشيراً إلى أن 9 جمعيات خيرية من الجمعيات العاملة في المحافظة تشارك في هذه المبادرة حيث قررت مجالس إدارات هذه الجمعيات استثمار المبالغ المالية الفائضة عن مخصصات هذه المبادرة بشراء نسخ كاملة من كتب المرحلة الثانوية من فرع المؤسسة العامة للمطبوعات والكتب المدرسية في المحافظة وتوزيعها على الطلبة المحتاجين من أبناء الشهداء والمصابين.
على صعيد آخر بَـيّـن الخلف أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة مازالت مستمرة برعاية الأسر المهجرة من ريفي رأس العين وتل تمر شمال غرب الحسكة من جراء عدوان جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الذي مازال مستمراً على القرى الآمنة في هاتين المنطقين، ما أدى إلى نزوح الكثير من السكان من بيوتهم وحقولهم وأراضيهم الزراعية في تلك القرى إلى مدينتي الحسكة والقامشلي وذلك ضمن سياسة التهجير المتعمد التي ينتهجها النظام التركي ومرتزقته من أجل تفريغ المنطقة من سكانها الأصليين وإحلال أسر الإرهابيين وإسكانهم في بيوت السكان والسماح لهم باستثمار حقولهم وأراضيهم الزراعية وثروتهم الحيوانية من أغنام وأبقار وماعز.
مشيراً إلى أن مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل قامت بتأمين الأسر المهجرة في مراكز الإيواء المؤقتة وتقديم كل المستلزمات الضرورية لها من أغطية وفرش وعدة مطبخ وسلات غذائية وسلات صحية وسلات نظافة ومياه الشرب وخبز إلى جانب تقديم الرعاية الصحية للمرضى وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحوامل والمرضعات.