أول الامتحانات

تنتظر منتخبنا الوطني بكرة السلة للرجال خلال شهر تشرين الثاني المقبل مباريات مهمة ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بعد أن أوقعته القرعة ضمن المجموعة الرابعة إلى جانب منتخبات إيران وكازاخستان والبحرين, وستكون هذه المرحلة في غاية الأهمية بالنسبة لمنتخبنا، فهذا يضع اتحاد اللعبة أمام مسؤولية كبيرة, والسؤال الآن هل الاتحاد الجديد وضع الخطة لتحضير المنتخب بالطريقة التي توازي حجم المشاركة أو كما جرت العادة ستكون الحجج والمشاكل جاهزة ؟.
هناك أمر ضروري يجب التنويه به، فخلال شهر حزيران الماضي أعلنت اللجنة المؤقتة وصول التجهيزات الخاصة بصالتي الحمدانية والفيحاء متضمنة السلات واللوحات الإلكترونية حسب المواصفات العالمية المطلوبة من «فيبا», وإلى اليوم وبعد مضي عدة أشهر لم تركب.
فهل من توضيح رسمي يكشف أسباب التأخير ؟
علماً أنّ صالة الفيحاء زارها وفد رفيع المستوى وقبله وفد تخصصي, وكلاهما مندب من الاتحاد الدولي لكرة السلة وكان هاغوب خراجيان أطلق قبلهما تصريحاً مهماً يشير فيه لعدم وجود حظر يمنع سورية من استضافة البطولات والمباريات الدولية على أرضها, ولكن لماذا كل هذا التأخير والمماطلة بإنهاء تجهيز صالة الفيحاء؟ لعلّ أهم الأسباب ضعف المتابعة الإدارية ، لذا يجب إنهاء وتجهيز هذه الصالة, ومتابعة هذا الملف إدارياً وإعلامياً .
وعلى اتحاد اللعبة الشعبية الثانية أن يكون جاهزاً لنلعب ضمن أولى النوافذ على أرضنا, وليتمكن منتخبنا الوطني من تحقيق ما عجزت عن تأمينه اتحادات متعاقبة طوال قرابة ثلاثة عقود من الزمن هو سلاح من أسلحة منتخبنا القليلة قد نحتاجه كثيراً في التصفيات, ويجب أن نكون جاهزين مادام الاتحاد الدولي يسمح رسمياً بذلك علماً أنّ الاتحاد السابق أتيحت له الفرصة مع افتتاح تصفيات كأس آسيا الأخيرة لكنه طلب تأجيل « تبديل النوافذ» والاستضافة في افتتاحها لعدم الجاهزية وصنع بروباغاندا تهليلية ، لذلك عدّه نجاحاً عبر أذرعه ووجوهه الإعلامية وكانت النتيجة بمساعدة «كورونا» أننا لم نلعب أي مباراة على أرضنا لعدم الجاهزية, وهذه القصة اقترب عمرها من العامين.
باختصار؛ هل سنشاهد منتخبنا الوطني يلعب على أرضه وبين جمهوره بعد غياب طويل؟.