في خضم مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها الوحشية واعتداءاتها على الفلسطينيين ومقدساتهم، اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الاثنين، باحات المسجد الأقصى ومصلياته، بحمايةٍ مشددة من قوات الاحتلال.
وأفادت مصادر مقدسية أن مستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية، تركزت في المنطقة الشرقية من المسجد وبالقرب من مصلى باب الرحمة.
وفي تصرفات استفزازية، وضمن انتهاك جديد، اقتحم مستوطنون مصليات المسجد الأقصى من دون مراعاة لحرمة المسجد ومشاعر الفلسطينيين.
يشار إلى أن المستوطنين اليوم اقتحموا المسجد الأقصى لإحياء ما يسمى الذكرى الـ11 لمقتل زوجين إسرائيليين جاءا من روسيا وسكنا مستوطنة في مدينة الخليل.
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب جارح معالي من منزله في بلدة بيتا بنابلس، وذلك عقب اقتحامها الليلة الماضية.
ووصل إجمالي المعتقلين في بيتا منذ بداية المواجهات الرافضة للاستيطان على جبل صبيح نحو 60 معتقلاً.
كما قامت قوات الاحتلال، بالاعتداء على طالب قرب حاجز أبو الريش العسكري، غرب الحرم الإبراهيمي وسط مدينة الخليل ما تسبب بإصابته برضوض وكدمات في رأسه..
وعلى صعيد آخر، أعادت قوات الاحتلال إغلاق ما يسمى “سدة قلقس” جنوب مدينة الخليل، بعد أن أعاد الفلسطينيون فتحها قبل أيام.
وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت السدة منذ ما يزيد على 20 عاماً، ما تسبب بمعاناة كبيرة لسكان المنطقة وطلبة المدارس والجامعات.
الجدير بالذكر أن فتح “السدة” يُعتبرُ حلاً لإنهاء معاناة سكان المنطقة اليومية، الذين يقدر عددهم بـ5 آلاف نسمة، وعملت طواقم بلدية الخليل على تأهيل المفرق المتاخم للسدة، وأنشأت دواراً فيه، لتسهيل حركة الفلسطينيين في المنطقة.
وفيما يتعلق بأوضاع الأسرى داخل سجون الاحتلال، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الاثنين، بأن الأسير علاء الأعرج (34) عاماً من بلدة عنبتا قضاء طولكرم، والمضرب عن الطعام لليوم (23) على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري يعاني من ضعف عام في جسده ولا يستطيع الوقوف، وقد خسر من وزنه ما يقارب (30 كغ).
وأضافت الهيئة: الأسير الأعرج، يرفض تناول أي شيء بما في ذلك الأدوية، ويقبع حالياً في مركز توقيف الجلمة منذ (10) أيام وهو بحاجة ماسة إلى نقله للمستشفى، علماً أنه معتقل منذ 30/6/2021.
في حين حذرت هيئة شؤون الأسرى أيضاً، من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفتى ياسين عماد شبيطة 19 عاماً من قرية عزون قضاء قلقيلية، والذي يعاني من مشاكل بالأعصاب والقلب من دون تقديم العلاج اللازم له.
وبينت الهيئة، أن الأسير المعتقل بتاريخ 6/1/2020، يعاني من شبه شلل في قدمه اليسرى ويده اليسرى منذ قرابة شهرين، كما تظهر علامات الانتفاخ ولون الداكن على يده اليسرى ولا يستطيع تحريكها بتاتاً.
وأضافت: الأسير يعاني أيضاً من وخزات بالقلب ووضعه الصحي يتفاقم منذ نحو شهرين من دون تقديم أي رعاية صحية له أو تشخيص طبي يقف على حقيقة تدهور حالته الصحية، علماً أنه لم يكن يعاني من أي أمراض قبل الاعتقال.