أكد زامير كابولوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان ومدير الدائرة الآسيوية الثانية في الخارجية الروسية، أن موسكو تعتزم تطوير الاتصالات مع حركة “طالبان” الأفغانية.
وقال كابولوف، في تصريحات صحفية اليوم: نعمل حالياً على إقامة الاتصالات مع “طالبان”، سفارتنا في كابول تعمل بنشاط كبير.. لقد أقمنا مثل هذه العلاقات منذ فترة طويلة، وسنواصل العمل في هذا الاتجاه، مضيفاً: نحن بحاجة إلى الحفاظ على علاقات طبيعية مع أي حكومة في أفغانستان.
ولم يستبعد المسؤول الروسي احتمال تنفيذ الولايات المتحدة ضربات جوية جديدة على أراضي أفغانستان، معرباً عن أمل موسكو في ألا تستخدم الأسلحة التي تركها الأمريكيون في أفغانستان لإشعال حرب أهلية جديدة.
وأشار كابولوف إلى أن روسيا مستعدة للمشاركة في بحث قضايا إعادة الإعمار الاجتماعي والاقتصادي لأفغانستان، قائلاً: أعلنا دائماً استعدادنا للمشاركة في الجهود الدولية لإعادة تأهيل أفغانستان ما بعد الصراع اجتماعياً واقتصادياً، وهذه اللحظة بدأت بالاقتراب.
ودعا الدبلوماسي الروسي الدول الغربية إلى عدم تجميد الأصول المالية للسلطات الأفغانية الجديدة، معتبراً أن إعادة إعمار أفغانستان “قضية شرف وضمير” لدول حلف “ناتو” بالدرجة الأولى، إذ يجب عليها أن تصحح على الأقل بعض الأخطاء التي ارتكبتها خلال سنوات وجود قواتها في أفغانستان.
كما لفت كابولوف إلى أن خطر زيادة تهريب المخدرات من الأراضي الأفغانية أمر وارد، ولا ينبغي أن تقتصر مكافحته على الكلام.
وأضاف: روسيا لا تستبعد تدفق موجة جديدة للاجئين من أفغانستان، ولكن هذا الوضع يمكن السيطرة عليه بما في ذلك من خلال جهود الأمم المتحدة.
“روسيا اليوم”