«فروج في بئر المربين!!»
كمن ألقى حجراً في بئر…جاء صدى طرح الفروج المجمد في صالات «السورية للتجارة» بسعر منافس للسوق, «فطاش حجر المربين للدجاج» وعلا صراخ وعويل دجاجاتهم التي أصيبت بالفزع, وراح أصحاب المداجن الخاصة يشرقون ويغربون في صراخهم بأن هذه الخطوة هي ضربة قاضية لقطاع الدواجن, وليتم الإجهاز عليه نهائياً بعد اللكمة التي وجهت إليه من قبل (الدولار), ورفع سعر طن العلف ولتأتي ضربة طرح الفروج المجمد القاضية من وجهة نظر المربين, وذهب الحد في بعضهم إلى التشكيك بصلاحية هذا الفروج للاستهلاك البشري من باب الرد والطعن بخطوة المؤسسة «السورية للتجارة», وإضعاف جهودها الإيجابية في التدخل وثنيها عن دورها.
لماذا ارتفع صراخ المربين عند تدخل الدولة لمصلحة المواطن الضائع بين «رجلي فروج» المربي و«أفخاذ فروج» «السورية للتجارة», وقد يطول وعلى الأغلب لن يطول حتى ريشة من جناح, مادام قد حلق بعيداً عن موائد الناس وبات هو الآخر محذوفاً من قائمة غذائه في ظل ضعف التدخل وحجمه أمام حيتان الكار؟!.
لماذا يعلو الصراخ مع كل دعوة لاستيراد الفروج المثلج أو حتى أي محاولة من قبل الدولة لتوفيره بسعر مقبول للمواطن عن أي طريق كان؟, أليس ذلك احتكاراً علنياً من شيوخ كار الدجاج للسوق تحت ذرائع متعددة بأن الاستيراد يقضي على بقايا المداجن, وعلى مبدأ «لابرحمك ولا بخلي الله يرحمك»
بلا مجاملات ..خطوة «السورية للتجارة» مهمة في التدخل على ضآلتها, ومن شأن «التلويح بالعصا في وجه بعض الفجار من التجار» أن يدبّ الرعب في قلوب دجاجهم المتعالي على المواطن, وعليها توسيع خطواتها في المحافظة على توازن السوق بالشراء في زمن الوفرة والطرح زمن الندرة, وبذلك فقط تستطيع سحب المال الفائض من «كروش» التجار وتهدد عروشهم لكن تحتاج الى عقول متطورة في الإدارة والإرادة, عندها فقط تصبح لاعباً أساسياً في السوق, والمواطن نصب تدخلها وعينيها.