مواجهة ضعيفة !
بدأ فيروس كورونا (اللعين ) في بلدنا الجريحة بإصابات محدودة هنا وهناك , ليأخذ الرقم شكلاً تصاعدياً إلى ما يزيد على الألف إصابة بمئات الإصابات , ودق المعنيون وغير المعنيين ناقوس الخطر والتماس الرجاء باتخاذ المزيد من الإجراءات الاحترازية والتوعية، ولأن مقولة (الوقاية خير من ألف علاج ) تساوي ذهباً في بلد اختبر كل فنون التهجير و القتل والتدمير، من الصعب تطبيقها بدليل ما نشهده من مشاهد طوابير انتظار للناس للحصول على حصصها من مادتي الرز والسكر ، ناهيك عن طوابير مديريات النقل أو حتى في وسائل النقل العامة وتكدس الناس فوق بعضهم بعضاً, كل تلك المشاهد تجعلنا نشعر بالرعب من التبعات لكن أغلب الناس مجبرون فعلاً على العمل في أقسى الظروف لتأمين لقمة خبزهم اليومية غير آبهين بكل فيروسات العالم .
المؤلم أكثر في الموضوع أن الإصابات امتدت إلى الأيادي البيضاء والكادر التمريضي حيث حصد هذا(الفيروس) عشرات الأطباء وهذا الرقم مرشح للازدياد, لكن على أرض الواقع نقاط سلبية تسجل على الجهات المعنية فأضعف الإيمان أن تؤمن لـ(للجيش الأبيض) وسائل الحماية لمن يعمل ليلاً و نهاراً لعلاج المرضى , أليس من المعيب أن تشتري ملائكة الرحمة في المشافي العامة (الكمامات) وغيرها، علماً أنه من المعروف أن ميزانية خاصة تقدر بالمليارات مخصصة لمواجهة جائحة كورونا؟
أليس من الضروري تأمين وسائل الحماية في مختلف الجهات العامة وبالمجان
فما بالك بأهمية تأمينها للكادر التمريضي ؟! والأهم هل عجزت الجهات المعنية عن إيجاد حل للطوابير من خلال زيادة منافذ البيع أو حتى على مستوى تنظيم الدور بما يحقق التباعد المكاني ؟!
بقي القول :إن تأمين لقمة الخبز في ظل هذه الظروف العصيبة أشبه بمعركة يومية والمواطن (المسكين ) هو الخاسر على كل الجبهات .. لكن في ظل تمدد هذا الفيروس الذي أصبح خارج سيطرة أي إمكانيات يجب على الجهات المعنية تضافر الجهود وتقديم التسهيلات ضمن الإمكانات المتاحة للحصول على أبسط احتياجاتنا اليومية وإلا ما معنى تلك المؤشرات السلبية التي تنبىء عن بصماتهم.؟!