عزف نشاز
للأسف أنه ومع كل (هزة خصر) للأخضر على يد أولاد( …..) (من أذناب الإرهاب ومرتزقتهم من بعض التجار، تتراقص كل القطاعات برقص عشوائي وتطير الأسعار وتفقد الأسواق ومراقبتها السيطرة على ضبط حركة السلع والبضائع, وتصبح كما (حارة كل مين إيدو الو) ولا تستقر هذه الفوضى إلا بعد أن يفرض اللاعبون الأساسيون إيقاعهم.. والأنكى من ذلك أنه بدل أن تقوم الجهات المعنية والرقابية بضبط الإيقاع، تجدها للأسف تبدأ الرقص وتتناغم مع اهتزازات الدولار ورقصه المتصاعد, وتعمد إلى رفع الأسعار بموجب أسعار الصرف ومستوياتها المرتفعة، وتعمد إلى شرعنة هذه الأسعار بالعزف على أسعار السوق من خلال تحديد سعر صرف عام يتناغم مع موسيقى وإيقاع بعض التجار الفجار, وهكذا دواليك…
لتعود مؤسسات وشركات القطاع العام لتعديل أسعارها وفق أسعار الصرف الجديدة المشرعنة, والتي بدورها تشرعن لتلك الجهات رفع قيمة خدماتها وأسعارها.
الكل يرفع.. وحده المواطن يبقى في الساحة غير قادر على أن يرفع حتى صوته بعد أن كوَت لسانه الأسعار, وأحرقت ما تبقى لديه من عجز، وأدخلته في دوامة البحث عن سبل عيش باتت متقطعة أمامه ولا يكترث لشيء, طالما أنه دخل نفق العوز والجوع ولم يعد باستطاعته فعل شيء, فالعجز في مدخوله تجاوز كل الخطوط الحمر وكل ألوان قوس قزح، بينما جميع المعنيين لسان حالهم يبرر وجاهز: «الإرهاب وكورونا.. بدكون تتحملونا.. ودقي يا مزيكا ورقصني يا كدع)!.