شماعات البرامج الإلكترونية
موضة جديدة لبعض المعنيين الأفاضل أنهم باتوا يلقون الكثير من المشاكل والمصاعب التي يعاني منها المواطنون، على شماعة البرامج الإلكترونية، فالمعنيون في مديرية الغاز ما إن تسألهم عن أسباب تأخر توزيع الغاز في منطقة معينة دون أخرى حتى يقول لك: ليست لنا علاقة، هناك برنامج حاسوبي هو الذي يدير العملية ونحن نتقيّد بهذه البرمجة وليست لنا علاقة، فالدورة الجديدة لتوزيع الغاز بمحافظة دمشق بدأت بينما الدورة القديمة لتوزيع الغاز في مناطق ريف دمشق كضاحية قدسيا وصحنايا وأشرفية صحنايا وجديدة عرطوز لم تنتهِ بعد…!!
لماذا يا مسؤولي الغاز، ليست لنا علاقة، هناك برنامج على الحاسوب هو الذي يدير العملية….؟! وكأن هذا البرنامج منزّل ومن المستحيل تعديله، في الدورة الماضية بعض المواطنين انتظروا جرة الغاز لأكثر من أربعة أشهر في أشرفية صحنايا وصحنايا وعندما سألنا عن السبب قالوا التأخير من الموزع…وعندما سألنا الموزع قال: إن سيارة التحميل الخاصة به تنتظر دورها في مكان التسليم لأكثر من شهر…! غريب هذا التقاذف في المسؤوليات والتبرير…. صحيح أن هناك شحاً في المادة ولكن ليس هناك عدالة في التوزيع وطبعاً الأمر ينسحب على جميع مواد البطاقة الذكية من المازوت إلى الغاز وإلى المواد الغذائية وكل ذلك تحت شماعة البرامج الإلكترونية المنزّلة، وأعتقد أن العيب ليس في البطاقة، إنما العيب من المتحكمين ببرامج هذه البطاقة الذين باتوا يتفننون بإيجاد الطرق البديلة للالتفاف عليها والاستفادة بشكل أو بآخر من فروقات الأسعار وأنا أتمنى والكثير من المواطنين مثلي أن يستغنوا عن المديرين وخدماتهم بروبوتات مبرمجة لإدارة البطاقة الذكية وقتئذ لن نعاني من مشاكل العدالة والتوزيع وتلاعب المديرين.