القطاع الزراعي في غرفة العناية الفائقة.. وزير الزراعة من «أكساد»: نمد يدنا لجميع المنظّمات المعنية بالقطاع

الحرية- خليل حسين:

أكد وزير الزراعة والري الدكتور محمد طه الأحمد، أن وزارة الزراعة تمد يدها لكافة المنظمات العربية والدولية المعنية بالقطاع الزراعي وتعمل على الاستفادة من نتائج البحوث الزراعية التي تجريها لتطوير وتقدم القطاع الزراعي.

الوزير الأحمد قام اليوم بزيارة علمية فنية لمقر منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة “أكساد”، وقال خلال كلمته بالاجتماع الذي عقد مع إدارة وخبراء المنظمة: سوف نعيد للقطاع الزراعي ألقه بعد أن تعرض للتهميش لأكثر من 60 عاماً، وندعم المزارع الذي تعرض للتجويع في سوريا التي تقع في مناطق جغرافية متنوعة، وتمتلك موارد طبيعية، كذلك نقدم لمزارعينا أحدث ما توصل إليه العلم من الأساليب الزراعية الحديثة، ونعمل على تطوير مراكزنا البحثية لتكون على قدر المسؤولية ومنظمة أكساد إحدى أهم المراكز البحثية تقدم الدعم والمشورة لما تتعرض له المنطقة من التغيرات المناخية”.

وختم الوزير الأحمد: “وزارة الزراعة التي تدير كل القطاعات الزراعية وسوف تكون الأرصاد الجوية ضمن قطاعات الوزارة “.

زيارة وزير الزراعة إلى منظمة “أكساد” تهدف لتعزيز علاقات التعاون بين الوزارة والمنظمة وبحث آفاق التعاون المستقبلي والاطلاع على الإنجازات والأبحاث العلمية التي يعمل عليها خبراء أكساد في مجال الزراعة والمياه،  لتحقيق التنمية المستدامة في سورية والمنطقة العربية.

من جهته رحب الدكتور نصر الدين العبيد المدير العام لمنظمة “أكساد” بالوزير، والوفد المرافق من خبراء وفنيين، ومديري الإدارات الفنية والمراكز البحثية، مهنئاً له على تسلمه الوزارة وإعادة هيكلتها نحو الحداثة والتنمية، ومواجهة التحديات القائمة للنهوض بالقطاع الزراعي السوري في سورية الحرة المستقبلية.

وأكد العبيد أن منظمة أكساد حرصت منذ تأسيسها في العام 1968 على تقديم خبراتها لكافة الدول العربية، وعلى الخصوص في دولة مقرها الجمهورية العربية السورية، وحققت إنجازات وقصص نجاح في كافة المجالات الزراعية والحيوانية من خلال تطوير واستنباط أنواع الحبوب المختلفة والتحسين الوراثي، وصولاً إلى تطوير تقانات مكافحة التصحر وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار والإدارة المتكاملة لمياه الري، إضافة إلى جهودها في التكيف مع التغيرات المناخية وآثارها السلبية على الموارد الزراعية والمياه، والمساهمة في تنفيذ إستراتيجية الأمن الغذائي العربي، مشيراً إلى استعداد أكساد الدائم لوضع كافة إمكانياتها وخبراتها تحت تصرف وزارة الزراعة والري السورية في المرحلة المقبلة،  بما ينعكس إيجاباً على تطوير الواقع الزراعي، ويسهم في تحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربي.

في نهاية اللقاء استمع الوزير الأحمد وأعضاء الوفد المرافق، إلى عدة عروض قدمها مديرو إدارات الاقتصاد والتخطيط، والموارد المائية، والنباتية، والأراضي واستعمالات المياه، والثروة الحيوانية، ومشاريع التعافي المبكر، والإنجازات والأنشطة التي ينفذها أكساد، وقصص النجاح التي يحققها في الدول العربية، وبعد انتهاء تقديم العروض قام الوزير بإجراء جولة على المخابر والتقانات الحيوية وزراعة النخيل بالأنسجة، مثنياً على الجهود التي يبذلها أكساد في مجال تطوير وتعزيز استخدام التقانات الحديثة بما يخدم القطاع الزراعي في المنطقة العربية.
وأعرب الدكتور الأحمد عن شكره وتقديره الكبير لمنظمة “أكساد” إدارة وباحثين وعاملين لدورها الكبير والمهم، والذي تجلى في أبحاثها العلمية التطبيقية ونتائجها في تطوير الزراعة العربية وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والأمن الغذائي والمائي في المنطقة العربية، في ظروف الآثار السلبية للتغيرات المناخية، معبّراً عن سعادته بزيارة بيت الخبرة العربي المتميز “أكساد”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار