رغم انتهاء مدتها “رسمياً”.. التخفيضات الموسمية مستمرة وأسئلة مشروعة عن هوامش الربح “الحقيقية “..!
دمشق – أيهم ابراهيم:
مع انتهاء الموسم الصيفي وبدء الشتوي وبالعكس، يسارع الباعة في الأسواق لموسم التخفيضات، ولاسيما باعة الألبسة و الأحذية، فالفرصة سانحة في ظل انخفاض الطلب و الركود لـ”ضرب عصفورين بحجر واحد” بحسب أحد الباعة، تنشيط المبيعات من جهة وتصريف الموديلات القديمة في المستودعات من جهة أخرى، لكن اللافت في التخفيضات لهذا الموسم عدم اقتصارها على الأسواق الراقية و المعروفة في العاصمة، بل شملت البسطات الشعبية في شارع الثورة والبرامكة وغيرهما، والحسومات تجاوزت 50% و أكثر في بعض الأسواق في ظل أسئلة “مشروعة ” عن هوامش الربح الحقيقية للباعة…!
في جولة لـ” تشرين” على سوق الصالحية، لوحظ اقتصار الحسومات على بعض المحال، وخاصة الأحذية منها، و اللافت التخفيضات التي تجاوزت 50% لبعض الأصناف، ولاسيما الصيفية منها، فمثلاً السعر القديم للحذاء في أحد المحال كان 175 ألف ليرة، وأصبح بعد التخفيضات 120 ألفاً، بينما أصبح سعر حذاء الرياضة في البسطات الشعبية 25 ألف ليرة بعد أن كان سعره 50 ألفاً ، بغضّ النظر عن الجودة. والغريب أنه رغم التخفيضات ” المجزية “، لا يزال البائع يربح في ظل الحديث عن هوامش الربح التي تتجاوز 100% لباعة الألبسة والأحذية و التي تختلف من سوق لآخر وتتحكم بها عوامل عدة .
للاستفسار عن الموضوع، توجهت “تشرين” إلى مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك في دمشق و التقت معاون المدير و رئيس دائرة حماية المستهلك نزار العلي، الذي أشار إلى انتهاء موسم التخفيضات رسمياً منتصف الشهر الماضي وكل محل– بحسب العلي- يعتبر مخالفاً للأنظمة والقوانين في حال استمر بالحسومات والعروض ما لم يتقدم و يحصل على موافقة الوزارة.
و عن هوامش الربح المحددة بحسب القوانين والأنظمة، لفت العلي إلى أن القانون منح المستورد 10% من تكاليف الاستيراد، كما منح تاجر الجملة والموزع 7% وأخيراً 20% لبائع المفرق، و يمكن لدوريات الرقابة التموينية خلال جولاتها على الأسواق التحقق من هوامش الربح المحددة من خلال طلب الفواتير، و في حال المخالفة تسطير الضبوط القانونية اللازمة بحق المخالفين .