إنفاق 1.334 مليار ليرة على مرضى السرطان في السويداء
تشرين – طلال الكفيري:
أدى الارتفاع الكبير الذي طرأ على أسعار الأدوية السرطانية في الفترة الأخيرة، والمترافق بفقدان أنواع كثيرة منها لدى المشافي العامة، إلى عجز الكثير من المرضى عن تأمينها، بسبب أوضاعهم المادية الصعبة، وخاصة أن تكلفة الجرعة الواحدة وفي حدود أسعارها الدنيا تتجاوز 6 ملايين ليرة
وذكر عدد من المرضى لـ” تشرين” أن عدم مقدرتهم على شراء الأدوية لزوم تلقيهم العلاج اللازم، دفعهم لطرق أبواب جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء لمساعدتهم مادياً، إضافة لتلقّي عدد منهم العلاج ضمن قسم الدم والأورام في مشفى السويداء الوطني، وفق الإمكانيات المتاحة لدى القسم.
من جهته، بيّن رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان في السويداء الدكتور عدنان مقلد لـ” تشرين” أن إنفاقات الجمعية على مرضى السرطان بلغت منذ بداية هذا العام ولتاريخه نحو 1.334 مليار ليرة، بينما وصلت قيمة المبالغ المتبرع بها لزوم الجمعية من المجتمع المحلي والمغتربين نحو 1.482 مليار ليرة ، مضيفاً: إن عدد المرضى الذين راجعوا الجمعية منذ بداية العام بلغ نحو 3465 مريضاً، وقد تم إحداث هذه الجمعية منذ أكثر من 16 عاماً، بهدف مساعدة مرضى السرطان، خاصة أن السويداء تأتي في المرتبة الأولى بين المحافظات السورية في الإصابة بمرض السرطان، حيث يبلغ عدد مرضى السرطان في المحافظة حسب إحصائيات وزارة الصحة نحو 7500 مريض، ويزداد سنوياً متجاوزاً 600 حالة.
عدا ذلك وبهدف التخفيف من الأعباء الجسدية والمادية معاً على المرضى الذين يتلقون العلاج في مشافي دمشق، قامت الجمعية بتأمين باص لنقلهم إلى هذه المشافي مجاناً على نفقة الجمعية، حيث بلغ عدد المرضى الذين تم تأمينهم إلى هذه المشافي من خلال باص الجمعية بشكل مجاني 8.895 مريضاً، عدا ذلك فقد راجع الجمعية أكثر من 1000 حالة للكشف المبكر على سرطان الثدي، من خلال تصوير الماموغرام وإيكو الثدي بشكل مجاني ومتابعتهم من أطباء اختصاصيين، حيث تم افتتاح أربعة مراكز على مستوى المحافظة لهذه الغاية شملت مدينة السويداء – منطقة شهبا – منطقة صلخد، إضافة إلى الموقع الإلكتروني على “الواتس أب” الذي شمل ما يقارب 56 قرية لتعليم كيفية الكشف المبكر على السرطان من خلال التواصل مع مجموعة من الأطباء الاختصاصيين والقابلات والتمريض والمختصين.