لماذا عانت سلتنا في بطولة السوبر الدولية؟
تشرين – معين الكفيري:
اختتمت بطولة السوبر الدولية الثالثة بكرة السلة التي احتضنتها صالة الفيحاء بدمشق بعد أن فاز الزمالك المصري بلقب البطولة هذا الموسم بعد تغلبه في النهائي على نظيره بيروت اللبناني ٨٤-٧٧ نقطة.
وكانت صالة الفيحاء قد احتضنت البطولة بمشاركة ثمانية فرق ثلاثة محلية ( الوحدة والجيش وأهلي حلب ) وخمسة عربية ( الزمالك المصري والأنترانيك وnasa وبيروت اللبنانيين والدفاع الجوي العراقي) حيث كانت قوة بطولة السوبر بقوة عدد فرقها المتميزة بتكاملها وجاهزيتها واحترافيتها وأيضاً فهمها لكرة السلة بطريقة حديثة وراقية, فيما عانت سلتنا بشد العزم والعزيمة واستحضار ماأمكن من الطاقة البدنية التي بدت في حدودها الدنيا لمجاراة من سبقها، ولكن ليست المشكلة في ابتعادنا فنياً عن بعض فرق السوبر طالما ننشد التطور الذي لن تبلغه فرقنا إلا بالاحتكاك مع الفرق الأقوى للارتقاء إلى مستوى هذه الفرق, وليست المشكلة في توقيت البطولة طالما أن كل الفرق المشاركة فيها الضيوف جاءت بجاهزية عالية بعدما أنهت مراحل الاستعداد والتحضير الجيد لما ينتظرها من بطولات محلية وخارجية بقدر ماهي الأسباب الحقيقية والمشكلة في التوقيت المتأخر للدوري السوري الذي سينطلق في الشهر الأخير من العام الحالي.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا ستفعل فرقنا خلال هذه المدة؟ المهم في الأمر عودة الدورات الدولية إلى صالاتنا والأهم تعزيز هذه الخطوة والاستمرار بها مع الحفاظ على قوتها حتى لو تغير فرسانها، علماً أن البطولات الدولية التي كانت تقام في سورية سواء في دمشق أو حلب كنا نرى فيها منافسة من أنديتنا وكنا نرى على الأقل أننا نشهد نهائياً فيه فريق سوري وهذا ماكان يعطي البطولة بعداً جماهيرياً وتسويقاً أكثر، إذا القاعدة مفهومة من يمتلك نادياً منافساً ومقدرة مالية وصالات فهو المرشح لإنشاء بطولة قوية لكن المحزن جداً لعشاق كرة السلة السورية ومن حضر أيام الفرق والمنافسات في بطولة آسيا للأندية ودمشق الدولية ودبي هو ماوصلنا إليه.