سيدات الهلال بكرة القدم يبدأن استعدادهن لبطولة غرب آسيا “بالمقسوم”
تشرين – خليل اقطيني:
يواصل فريق سيدات نادي الهلال بكرة القدم في مدينة القامشلي شمال الحسكة استعداداته لبطولة غرب آسيا التي ستقام في المملكة العربية السعودية.
وذكر مسؤول الألعاب الجماعية في إدارة النادي محمد حسين الهلالي أن الفريق يستعد للمشاركة في الدوري السوري لكرة القدم للسيدات.
الهلالي: عدم تلقي الفريق الدعم المناسب سينعكس سلباً على الوضع النفسي للاعبات
الفرصة الوحيدة
وبسبب غياب الدعم ولاسيما من القيادة الرياضية ممثلة بالاتحاد العربي السوري لكرة القدم والاتحاد الرياضي العام، حتى الآن، يؤكد الهلالي أن إدارة النادي والكادر الفني للفريق يعتبران أن مشاركة الفريق في الدوري هي الفرصة الوحيدة المتاحة حالياً للحصول على جرعات تدريبية استعداداً لبطولة غرب آسيا، وذلك من خلال الاحتكاك مع فرق أخرى – حتى ولو كانت فرقاً محلية – للوقوف على نقاط الضعف في خطوط الفريق من جهة، ورفع مستوى الأداء وتطوير القدرات التكتيكية والفنية للاعبات من جهة ثانية، بالإضافة إلى تحسين اللياقة البدنية والقدرة على التحمل، وتوظيف المهارات الفردية في خدمة الفريق، إلى ما هنالك مما تتضمنه الخطة التدريبية من إجراءات من الممكن أن تؤدي إلى صقل مهارات اللاعبات وتطوير قدراتهن في الجانب المهاري الفردي، كالمراوغة والتسديد والتمرير، مع عدم إهمال الجوانب الأخرى كالجوانب البدنية والتكتيكية والنفسية، كونها تُساهم في بناء اللاعبات بشكل متكامل. وذلك لأن كرة القدم الحديثة لا تقتصر على المهارات البدنية والفردية التي تعتبر جوهر لعبة كرة القدم، وإنما تتطلب اللعبة ذكاءً تكتيكياً يُمكّن اللاعبات من قراءة الملعب وفهم خطط اللعب واتخاذ القرارات الصائبة.
مبيناً أن المشاركة في الدوري تعد بديلاً عن المعسكر الذي طالبت به إدارة النادي في محافظة جَوّها قريب من جو المملكة العربية السعودية، حيث تم اقتراح محافظة اللاذقية لكونها الأفضل والأنسب.
أهمية المعسكر
وأوضح الهلالي أن المعسكر في حال إقامته سيتضمن عدداً من المباريات الودية، التي تتيح للاعبات تطبيق المهارات التكتيكية في بيئة مُحاكية للمباريات الرسمية، في بطولة غرب آسيا.
مضيفاً إن أهمية هذا المعسكر تأتي انطلاقاً من كونه يتيح الفرصة لتنفيذ مرحلة الإعداد البدني والتكوين للاعبات. وهذه المرحلة الهامة لاتتكرر، بل تجري مرة واحدة في الموسم الرياضي وقبل بدء المسابقات المختلفة. كما سيتضمن المعسكر برنامجاً تدريبياً في مختلف المراحل، بحيث تمهد كل مرحلة للأخرى.
دوشي: ننتظر دعم اتحاد الكرة أسوة بالفرق الأخرى
وأشار الهلالي إلى الغرض الأساسي من مرحلة الإعداد والتكوين، وهو رفع لياقة اللاعبات البدنية (القوة – التحمّل – السرعة – المرونة – المهارة) وإعدادهن إعداداً بدنياً كاملاً. كذك المساهمة نسبياً – وابتداء من النصف الثاني من المرحلة – في إعداد اللاعبات إعداداً فنياً من حيث المهارات الأساسية وتنفيذ خطط اللعب.
لافتاً إلى أن كرة القدم الحديثة لعبة شاقة مجهدة تحتاج إلى مجهود بدني كبير و إلى سرعة ولياقة بدنية عالية. لذلك أصبح من الواجب إعداد اللاعبات لهذا المجهود البدني العنيف، ولمّا كانت مرحلة الإعداد والتكوين هي المرحلة الأساسية التي تعد اللاعبات لمواجه وتحمل ضغط المباريات والمنافسات فإن هذه المرحلة تأتي في المقدمة من حيث الأهمية في برنامج التدريب، إذ يتوقف عليها نجاح الفريق ويؤدي إلى استمراره في المباريات وظهوره بالمظهر المشرّف، والفريق الذي يؤدي هذه المرحلة بطريقة صحيحة يكون في مرحلة المباريات أكثر استعداداً وتفوقاً، ويحرز نتائج أفضل من الفرق التي لم تهتم بإعداد فريقها إعداداً كاملاً منذ البداية.
ماذا لو لم يصل الدعم؟
أما إذا لم يتلقً الفريق الدعم المأمول، من القيادة الرياضية ممثلة بالاتحاد العربي السوري لكرة القدم والاتحاد الرياضي العام، يؤكد الهلالي أن هذا الأمر ستكون له منعكسات سلبية على الوضع النفسي للاعبات، ولاسيما أن الجانب النفسي يعد عنصراً هاماً في كرة القدم، حيث يؤثر على تركيز اللاعبات وتحفيزهن وثقتهن بأنفسهن.
مشدداً على أن إدارة النادي والكادر الفني والإداري للفريق يولون التدريب النفسي أهمية كبيرة، كونه يُساعد اللاعبات على تعزيز ثقتهن بأنفسهن، وتحسين تركيزهن، وتطوير قدرتهن على التحكم في مشاعرهن، والتعامل مع الضغوطات النفسية، وخاصة في بطولة قارية مهمة كبطولة غرب آسيا.
العمل على خطين متوازيين لتأمين الدعم..
من جانبه ذكر رئيس فرع الاتحاد الرياضي في محافظة الحسكة ريمون دوشي أن الفرع يعمل في عدة خطوط متوازية لتأمين الدعم اللازم لسيدات الهلال بكرة القدم.
مبيناً أن الخط الأول هو التواصل مع مكتب الرياضة الأنثوية في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم، لدعم سيدات الهلال بكرة القدم مالياً ومادياً، أسوة بالفرق الأخرى التي سبق لاتحاد الكرة أن قدم لها الدعم اللازم.
وأشار دوشي إلى أن إقامة معسكر داخلي للفريق قبيل توجهه إلى المملكة العربية السعودية، للمشاركة في بطولة غرب آسيا، هي إحدى أبرز مكونات الدعم الذي ننتظر من اتحاد الكرة تقديمه للفريق، في محافظة اللاذقية كونها تمتاز بأجواء قريبة من جو المملكة العربية السعودية.
لافتاً إلى تواصل اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي مع الفعاليات الاقتصادية والتجارية ومنظمات المجتمع المدني في المحافظة، لتأمين الدعم اللازم لسيدات الهلال محلياً، وذلك ضمن الخط الثاني للتحرك في هذا الإطار.
ويأمل دوشي تحقيق نتائج إيجابية في الخطين.