في مسلسل «سيروم».. الكاتب سعيد الحناوي يغوص في عوالم الجريمة
تشرين- ميسون شباني:
البحث عن عوالم جديدة لم تتطرق لها الدراما، والدخول في تجربة مفتوحة الاحتمالات بعيداً عن النمطية والمعتاد؛ كانت دافعاً للكاتب سعيد الحناوي لإنجاز عمله الجديد “سيروم”.. وينتمي هذا المسلسل إلى أعمال الأكشن والإثارة، ويشهد أحداثاً يلفها الغموض، وتداعيات وقوع جريمة تقلب الموازين رأساً على عقب وتكشف معادن الأشخاص..
ويدير دفة الإخراج فيه المخرج تامر اسحاق، وكتب قصته الحناوي بالتعاون مع محمود إدريس، وهو إنتاج شركة الرهف للإنتاج والتوزيع الفني، ومن بطولة عدد من الفنانين، منهم: سلوم حداد، باسم ياخور، شكران مرتجى، صفاء سلطان، أنس طيارة، عبير شمس الدين، آندريه سكاف، طارق مرعشلي، راما زين الدين..
تجربة مفتوحة الاحتمالات في مسلسل “سيروم”
شخوص واقعية
ويؤكد الكاتب الحناوي لـ”تشرين “أن العمل يحكي عن دواخل الإنسان والصراع الأزلي بين الخير والشر، وكيف يتصرف الإنسان عندما يسيطر عليه الجشع والطمع والأفكار الشيطانية، ويتخلى عن إنسانيته وأخلاقه ومبادئه.. ويؤكد الحناوي أن قصص الأعمال التي يكتبها بشخوصها وأحداثها مأخوذة من نبض الشارع ومن الناس، ويدعمها بحبكات درامية من خياله، ما يجعل هذه القصص برأيه مشوّقة تناسب المشاهدة التلفزيونية.. ويُضيف: اعتمدت في “سيروم” على الدخول إلى العوالم الداخلية لشخصيات العمل والغوص في بواطنها، لكشف خفايا النفس البشرية وما تملكه من شرور، بنمط يقترب من دراما الأكشن وأتمنى أن يعجب الجمهور.
على الكاتب أن يمتلك الإحساس المسبق لتعديل نصه الدرامي..
مخزون متراكم
ولفت الحناوي إلى أن المخزون الذي يمتلكه يعود لبداياته وتجربته كممثل ومخرج مسرحي ومن خلال عمله لسنوات في المسرح، وهو ما أتاح له بأن يمسك بمفاتيح الكتابة الدرامية وتقديم نصوص متوازنة بمشاهد مضبوطة الإيقاع والأحداث..
قصص الأعمال التي أكتبها مأخوذة من نبض الشارع..
توثيق طبي وجنائي
وعن أحداث العمل وتوثيقها ومدى قبوله التعديل في نصه الدرامي؛ نوه الحناوي بأن هناك توثيقاً وحقيقة، والمخرج تامر اسحاق استفسر عن كل ماله علاقة بالتوثيق الطبي والجنائي والقانوني وعاد إلى عدة مراجع كي يقوم بتوظيف الصورة البصرية بشكلها الحقيقي والمنطقي، وهي نقطة تحسب له على المجهود الذي بذله من هذه الناحية.. وأضاف: التعديل واجب عندما يكون الكاتب مرناً ويجب على الكاتب أن يمتلك الإحساس المسبق بتعديل نصه الدرامي من المخرجين والممثلين والمنتج، وهذه القصة تكون صحية عندما يتم الاتفاق بين أسرة العمل جميعاً كي يصدر عمل جميل جيد وللمخرج رؤيته الخاصة لما يشاهده من رؤية بصرية بعيدة عن الصورة الأدبية، ووظيفته الأساسية تحويل الصورة الأدبية إلى صورة بصرية، لذلك يعمل على تعديل النص من حيث الحذف أو الإضافة والتعديل ليتناسب النص الدرامي مع عمليات التصوير، والمخرج اسحاق مخرج مبدع له لمساته الخاصة على سيناريو وحوار النص وعلى الحكاية بشكل عام.. وكان له تأثيره على الحكاية من ناحية السرد على الإيقاع وتنوع المشاهد ..
طرح جديد
وذكر الحناوي: حاولت البحث عن كل ما هو جديد لذا حاولت تطوير آلية الكتابة وآلية طرح الفكرة حتى تتحول لصورة بصرية خاصة أننا نعيش في عصر السرعة، وأعتقد عن طريق قصة العمل سيكون هناك طرح جديد من ناحية كشف الحقائق، وهذا الأمر ليس وحدي بل بمساعدة شريكي محمود ادريس والمخرج تامر اسحاق.
تقديم نصوص متوازنة بمشاهد مضبوطة
خبرة تراكمية
الجدير بالذكر أن الكاتب والفنان سعيد الحناوي حاصل على شهادة من الأكاديمية العربية لفنون السينما بالقاهرة قسم الإخراج السينمائي، ويعمل منذ العام 1996 في المسرح الشعبي ومسرح اتحاد شبيبة الثورة واتحاد الطلبة وهو مخرج وممثل في المسرح القومي، وله عدة أعمال نالت جوائز عديدة محلية ودولية منها جائزة أفضل عرض مسرحي على مستوى سورية لأربع سنوات متتالية في مهرجان الشباب للمسرح، وهو حاصل على جائزة أفضل ممثل مسرحي في مهرجان الشباب الذي أقامته وزارة الثقافة ومديرية المسارح والموسيقا في دمشق العام 2008 كما شارك في مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي بعرض مسرحي بعنوان (ظل رجل القبور) إضافة لمشاركته في مهرجان تونس للمسرح العربي بعرض مسرحي بعنوان (حياة حوار) وفي السينما أخرج فيلماً بعنوان (فيلم أبيض) وعمل في التلفزيون كمساعد مخرج وكمخرج منفذ ومؤلف وسيناريست لعدة أعمال درامية محلية وعربية منها: بث تجريبي، حركات بنات، الرابوص، دنيا في جزئه الثاني، وصرخة روح.