أفضل رواية عربية.. “توليب أيلول” لميرفت علي تحصد الجائزة الأولى
طرطوس- ثناء عليان:
أعلنت “دار قُمرة” اللبنانية في بيروت، عن الموسم الثاني من مسابقة أفضل رواية عربية للعام 2024 تحت مسمَّى (منحة قُمرة 2) لإصدار خمس روايات مجاناً على نفقة الدار بشروط تؤكد على أساسيات العمل الروائي، وأهمها أن يكون باللغة العربية الفصحى، وأن يستوفي عناصر بناء الرواية وأسسها المتفق عليها.
توليب إيلول
وتوجهت الدار برسالة إلى المؤلفين في العالم العربي، وإلى العرب المقيمين في الخارج من دون تحديد السن أو التقييد بموضوع محدد، وقد أعلنت الدار منذ أيام قليلة عن الفائزين الثلاثة الأوائل بالمنحة، وقد حصلت الأديبة (ميرفت أحمد علي) عضو اتحاد الكتاب العرب في سورية على المركز الأول في المسابقة، وذلك عن روايتها (توليب أيلول)، ونالَ الكاتب هشام علي التومي من ليبيا المركز الثاني عن رواية (المخدّرون)، أما المركز الثالث فذهبَ إلى الكاتبة تمارا علّام من لبنان عن رواية (غين).
وبقيَ الاتفاق على إعلان الروايتين الفائزتين في المركزين الرابع والخامس، ويُنتظر الإعلان عن تفاصيل أخرى في الأيام القادمة تخصّ الكشف عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم وتقريرها العام والأسماء المنوَّه بها، وتحديد موعد حفل التكريم في العاصمة بيروت.
ريادة السوريين
“تشرين” تواصلت مع الأديبة ميرفت علي حيث عبَّرت عن سعادتها البالغة بمكانة الإبداع السوري وبقوة انتشاره في الشعر والرواية خاصة، والذي أطلقتهُ إلى النور منصات المسابقات والجوائز العربية ومواقعها المتخصصة التي باتت متاحة أمام الجميع، بحيث حافظَ المبدعون السوريون على الريادة والأسبقية رغم الظروف المعيشية الضاغطة التي جعلت من الممارسة الإبداعية والفنية حالة كماليَّة طفرويَّة، بعد أن كانت إكس إكسير حياة المبدع والفنان السوري.
وبينت علي أن دار “قُمرة” هي دارُ نشرٍ حديثة، تأسست عام ٢٠٢٢ في لبنان، تُعنى بنشر الكتب والتّلخيصات من مختلف المجالات التّنمويّة والاجتماعيّة والأدبيّة وكتب الأطفال، وقد قدَّمت منحتها الأولى للنشر المجاني في المجال الروائي عام 2023، مترافقة بصدى إعلامي كبير يعزز جهود الدار في ترسيخ الفن الروائي، والسعي لإعادته إلى موقع الريادة الإبداعية بوصف الرواية فنّْاً سردياً يعكس أفكار الشعوب وآمالها.
عن الرواية
وتناولت رواية (توليب أيلول) نقداً للفساد الأخلاقي والاجتماعي والقيمي والثقافي المتفشي في مجتمعاتنا العربية، والذي عززت الحروب والفتن الطائفية وغياب النزاهة والقيم والتفكك الأسري انتشاره، ما قادَ إلى حالة من الأنانيات والفردانية وطغيان المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والوطنية.
كتبت الرواية بأسلوب ساخر تهكمي ناقد، وهذا الأسلوب تميزت به الكاتبة في مجمل ما كتبت عبر مسيرتها الأدبية، مع الإشارة إلى أن الروائية ميرفت أحمد علي ستقوم بتوقيع الرواية في بيروت في وقت يحدد لاحقاً.
يذكر أن هذه الجائزة تُضاف إلى حصيلة جوائز الأديبة التي نالتها ميرفت علي والتي بلغت تسعَ عشرةَ جائزة عربية منها اثنتان دوليتان (نيلسون مانديلا، سيزار سيرانو أخيدو).