علماء روس يبتكرون تقنية جديدة لعلاج سرطان البروستاتا الحميد

تشرين

سرطان البروستاتا هو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً لدى الرجال، وتنمو العديد من أنواع ‏هذا السرطان ببطء وتقتصر على غدة البروستاتا، ومن الممكن ألا تُسبّب أضراراً جسيمة، وقد ‏تحتاج إلى حد ضئيل من العلاج أو قد لا تحتاجه، لكن هناك أنواعاً أخرى عدوانية ويمكن أن ‏تنتشر بسرعة.‏
ويعد سرطان البروستاتا أكثر شيوعاً لدى الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين، وعالمياً يعد ‏سرطان البروستاتا سادس نوع من أنواع السرطانات المسببة للوفاة في العالم، كما يُعد السبب ‏الرئيسي الثاني لوفيات السرطان بين الرجال في الولايات المتحدة، ومن المتوقع تشخيص ‏حالات أكثر من 180 ألف رجل في الولايات المتحدة بالإصابة بسرطان البروستاتا هذا العام، ‏الذي سيتسبب بوفاة أكثر من 40 ألفاً منهم، وتشير الإحصائيات إلى أن 80% من الرجال ‏الذين يبلغون سن 80 يعانون من سرطان البروستاتا، حسبما ذكر موقع “مايو كلينيك” الطبي.‏
وفي خضم البحث عن علاج للسرطان، أعلن الدكتور فلاديمير ستيبانوف اختصاصي أمراض ‏الجهاز البولي التناسلي في روسيا، عن طريقة جديدة لعلاج ورم البروستاتا الحميد، مؤكداً ‏أنها أثبتت فاعليتها ونجاحها.‏
وأشار الطبيب إلى أن ورم البروستاتا الحميد يشخص عند الرجال بعد سن الأربعين عادة، أي ‏إن تقدم العمر يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، لذلك يكتشف ورم البروستاتا الحميد لدى ‏نصف الرجال الذين تبلغ أعمارهم 60-70 سنة.‏
ووفقاً له، يسبب هذا الورم الكثير من الإزعاج للرجل، وأكثر أعراضه شيوعاً هي تكرار ‏الرغبة بالتبول ليلاً مع الشعور بعدم تفريغ المثانة دائماً، والمعاناة من قلة النوم ليلاً ما يؤثر ‏سلباً في الصحة، بما فيها الصحة العاطفية.‏
كما أشار إلى أن ورم البروستاتا الحميد يشخص لدى الأغلبية العظمى من كبار السن، لأنه مع ‏تقدم العمر تحصل في غدة البروستاتا تغيرات تؤدي إلى تطور الورم الحميد، لكن هذا لا ‏يعني أنه يجب تحمل هذه التغيرات المسببة لعدم الراحة، لأن فرص الشفاء من هذا المرض ‏موجودة بغضّ النظر عن العمر.‏
ووفقاً له، فإن التقنية الجديدة لعلاج ورم البروستاتا الحميد هي بديلة عن العملية الجراحية التقليدية التي ‏تستخدم حاليا في عدد من مستشفيات العاصمة موسكو. ‏
ونقل موقع «‏Gazeta.Ru‏» عن الدكتور ستيبانوف قوله: تعتمد الطريقة الجديدة على استخدام ‏بخار الماء «‏Rezum‏»، والتي تسمح بإزالة الورم بمساعدة البخار الساخن والحفاظ على صحة ‏البروستاتا.‏
وتتضمن هذه الطريقة إدخال البخار عن طريق المنظار للتأثير في غدة البروستاتا المصابة، ‏حيث يدمر الورم تدريجياً وفي النهاية يختفي تماماً، وبعد أسبوعين من بداية الجلسات ومع ‏مرور الوقت يتقلص حجم الغدة وتستعيد شكلها الطبيعي.‏
ووفقاً له، فإن استخدام هذه الطريقة في العلاج يجنب المريض القذف التراجعي- حالة مرضية، ‏حيث إن الحيوانات المنوية بدلاً من الخروج الطبيعي ترجع إلى المثانة، ما يسبب مشكلات ‏نفسية للرجل بما فيها العقم.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار