افتتاح أربعة أسواق جديدة في مدينة حلب القديمة.. ومنارتها أصبحت في الخدمة أيضاً

تشرين- رحاب الإبراهيم:
بعد افتتاح الأسواق الأربعة “الحدادين، الأحمدية، الحبال، السقطية ٢”، بشكل رسمي بحضور ممثل السيد الرئيس بشار الأسد، الأمين العام لرئاسة الجمهورية منصور عزام، ووزيرة الثقافة في حكومة تصريف الأعمال لبانة مشوح، ومحافظ حلب، حسين دياب، وعدد كبير من مسؤولين حلب، ولفيف من المهتمين والباحثين، وحضور شعبي واسع، يصبح المحور المستقيم الممتد من سوق باب انطاكيا، إلى سوق الزرب، الذي سيبدأ في ترميمه قريباً، مرمم بشكل كامل تقريباً، ما يسهم في إعادة النشاط التجاري والسياحي والثقافي إلى مدينة حلب القديمة، التي تعد أكبر مول تجاري.
وزيرة الثقافة في حكومة تصريف الأعمال لبانة مشوح، أكدت في تصريح للصحفيين أهمية افتتاح الأسواق الأربعة في تنشيط الحركة الثقافية والتجارية في مدينة حلب القديمة، التي تحظى باهتمام كبير من الحكومة، الساعية بالتعاون مع الفعاليات التجارية والأهلية لإعادة كامل أسواقها وإرجاعها إلى مكانتها الاقتصادية كمركز تجاري هام.

خطوة مهمة
مدير الآثار والمتاحف د.صخر علبي والمسؤول أيضاً عن ترميم الجامع الأموي بين لـ”تشرين” أن ترميم الأسواق الأربعة يعد خطوة هامة على خط إعادة ترميم الأسواق على المحور المستقيم، الذي سيصبح مرمم بشكل شبه نهائي مع استكمال ترميم سوق المحمص والبدء في ترميم سوقي العبي والزرب، القريب من قلعة حلب، ما يسهم في تحريك العجلة التجارية والسياحية في المدينة القديمة.
أفضل من السابق
وقد رحب أصحاب المحال التجارية في حديثهم لـ”تشرين” بالاهتمام الكبير، الذي توليه رئاسة الجمهورية ممثلة بالسيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد، لإعادة تأهيل وترميم المدينة القديمة وإرجاعها أفضل مما كانت عليه وتقديم كل الخدمات والتسهيلات اللازمة لتحقيق هذه الغاية، حيث أكد التاجر زيد دهان أن افتتاح الأسواق الأربعة رسمياً وخاصة سوق الحدادين القريب من الجامع الأموي، سيؤدي إلى انتعاش أسواق المدينة البالغ عددها ٣٧ سوقا، وخاصة مع استكمال ترميم باقي الأسواق وعودة أصحاب المحال التجارية إلى فتح محالهم.
في حين أشار التاجر عبد القادر اسطنبولي، إلى أهمية عودة افتتاح سوق الحدادين لوقوعه في موقع استراتيجي قرب الجامع الأموي وكونه يشكل المدخل الأساسي المدينة القديمة، مشيراً إلى أهمية الإسراع في ترميم الجامع الأموي على نحو ينعكس بالإيجاب على الأسواق في المدينة القديمة، التي يعد العمل فيها مختلفا كليا عن أي منطقة أخرى كونها تجمع التاريخ والأصالة والتجارة، إضافة إلى أن أغلبية من يعملون فيها يملكون فيها ذكريات تحاكي تراث وتاريخ مهنهم وعائلاتهم، بالتالي تشكل بالنسبة لهم حياة عاشوا فيها أجمل أيام حياتهم قبل أن يسرق الإرهاب ذكرياتهم وأموالهم، معتبراً أن  عمليات الترميم  ترجعت الأسواق إلى أفضل ما كانت عليه سابقا.

منارة حلب القديمة 
وفي السياق ذاته، افتتح مساء منارة حلب القديمة وتفعيلها بكامل مكوناتها رسمياً، انطلاقاً من أهمية مدينة حلب القديمة كأحد أهم مواقع التراث العالمي المسجلة على قوائم اليونيسكو، بحضور المسؤولين ذاتهم، الذين بعد الانتهاء من افتتاح الأسواق الأربعة والتجوال فيها، توجهوا إلى منارة حلب القديمة لافتتاحها بغية تقديم كامل الخدمات إلى هذه المدينة القديمة وتسهيل كافة القضايا على تجارها وسكانها من أجل إعادة النشاط التجاري والثقافي والسياحي والاجتماعي إلى هذه المدينة التاريخية.

ت- صهيب عمراية

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
افتتاح أربعة أسواق جديدة في مدينة حلب القديمة.. ومنارتها أصبحت في الخدمة أيضاً سورية تحذر: تصعيد الاحتلال جرائمه واعتداءاته على المنطقة يهدد بإشعالها وتفجيرها انطلاق فعاليات ملتقى الاستثمار الريادي الثالث «فرصة 2024» وتكريم المشاريع الفائزة التجارة الداخلية: الطريقة الإلكترونية في انتخابات غرف التجارة ضماناً لمرونة العملية الانتخابية وسرعة تظهير النتائج في الاجتماع السنوي لمناقشة تسويق الحمضيات.. تشجيع على التسويق وارتفاع في قيم التصدير الخارجي الرئيس الأسد يصدر مرسوماً بتعديل المواد المتعلقة بالعملية الانتخابية لغرف التجارة وغرف التجارة والصناعة المشتركة التربية: ما يتم تداوله من إجراءات جديدة حول شهادة التعليم الأساسي غير دقيق المنتدى الاقتصادي الشرقي.. روسيا تفرض معادلة اقتصادية جديدة على الساحة الدولية بحضور ممثل الرئيس الأسد... حلب تحتفي بمرور مئة سنة على تأسيس جمعية العاديات الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية.. وبحثٌ لدور كتلة الحزب داخل مجلس الشعب