السفارة الهندية في دمشق تقيم حفل تحية العلم بمناسبة الذكرى الـ78 لاستقلال الهند.. السفير أحمد: العلاقات الثنائية السورية – الهندية متينة وعميقة
تشرين – هبا علي أحمد:
أقامت السفارة الهندية في دمشق حفلاً لتحية العلم بمناسبة عيد الاستقلال الـ78 لجمهورية الهند عن الاستعمار البريطاني، وذلك في مبنى السفارة صباح اليوم.
وبعد أداء تحية العلم، استعرض السفير الهندي في سورية، الدكتور إرشاد أحمد، أبرز المحطات التي مرت بها الهند منذ الاستقلال إلى اليوم، قائلاً: في مثل هذا اليوم ولدت الهند كدولة مستقلة، 77 سنة هي فترة طويلة في حياة الإنسان، ومع ذلك فإن 77 عاماً ليست سوى ومضة في رمال الزمن، خاصة عندما تتحدث عن ثقافة وحضارة قديمة قدم الزمن نفسه.. إنها فترة قصيرة، لكنها رحلة بالغة الأهمية.
وأضاف: نستذكر اليوم شجاعة وتضحيات مقاتلينا من أجل الحرية، وتصميم عدد لا يحصى من الهنود الذين ساهموا في بناء الهند بعد الاستقلال، من مزارعينا وعمالنا ومعلمينا وجنودنا وعلمائنا وقادتنا، وهم الذين جعلوا هذا البلد على ما هو عليه اليوم، ومن خلال تبني مُثُلهم وتحت القيادة الحكيمة لرئيس وزرائنا ناريندرا مودي والأعضاء المتميزين في فريقه، أدعوكم جميعاً لتكونوا جزءاً من رحلة الهند نحو «فيكسيت بهارات 2047».
وتابع السفير: لا بد أن نستذكر التقسيم المؤلم والمأساوي للهند بعد وقت قصير من استقلالها، ومع تقسيم الهند عانى الملايين من الهجرة القسرية وفقدَ آلاف الأشخاص حياتهم.. لقد كانت لحظة مأساة إنسانية لا مثيل لها في التاريخ الهندي، مشيراً إلى أن سفارة الهند بدمشق قامت بتنظيم معرض أمس «14 آب 2024» للتذكير بهذه المأساة ومآسيها التي لا توصف.. فلنقف مع العائلات التي تمزقت.
واقتبس السفير أحمد من خطاب رئيسة الهند دروبادي مورمو الموجّه إلى الأمة، قائلاً: من عام 2021 إلى عام 2024، كانت الهند من بين أسرع الاقتصادات الكبرى نمواَ، حيث بلغ متوسط معدل نموها 8 في المئة سنوياً، مؤكداً أنه لمن دواعي الفخر للجميع أن الهند أصبحت خامس أكبر اقتصاد في العالم، كما أننا على وشك أن نصبح أحد أكبر ثلاثة اقتصادات قريباً، ولم يكن هذا ممكناً إلا بفضل العمل الشاق والدؤوب للمزارعين والعمال، وبفضل بُعد نظر المخططين وصانعي الثروات، والقيادة الحكيمة.
ووجّه السفير أحمد التحية إلى سورية قيادة وشعباً، معرباً عن أمله بتحقيق الازدهار والنمو لسورية.
وفي تصريح للصحفيين، قال السفير أحمد: العلاقات الثنائية الهندية – السورية متينة وعميقة ومنذ قرون طويلة، وبعد بداية الأزمة السورية شهدت العلاقات انخفاضاً طفيفاً في المستوى والأثر، ولكن بعد هزيمة سورية للإرهاب بدأت علاقتنا الثنائية تستعيد ألقها، ونأمل خلال الأيام المقبلة بازدهارها وتطويرها، وانتهاء الأزمة في سورية، موجهاً الشكر للأصدقاء السوريين والإعلاميين لحضورهم الاحتفال والمشاركة فيه بجموع كبيرة على عكس الأعوام السابقة.
تخلّل الحفل العديد من الفعاليات الغنائية الراقصة لأطفال المركز السوري لليوغا والتأمل وأطفال جمعية أمل الغد.
حضر الحفل أعضاء البعثة الدبلوماسية الهندية وأفراد من الجالية الهندية وأصدقاء الهند في سورية وعدد من الإعلاميين والمهتمين.