في مقابلة على «إكس».. ترامب يسخِّن السباق الرئاسي باتهامات من العيار الثقيل للديمقراطيين.. وأيالون ماسك يطلب منصباً في فريقه
تشرين:
عاد دونالد ترامب، المرشح الجمهورية للانتخابات الرئاسية الأميركية، إلى القضايا الدولية لتأكيد أنه الأفضل لقيادة البلاد، وذلك على اعتبار أن استعادة أميركا لاحترامها «بمعنى نفوذها وتسلطها» على الساحة الدولية سيعيد ترتيب القضايا الداخلية على نحو أفضل خصوصاً على مستوى الاقتصاد والهجرة، وفقاً لاعتقاده.
ورغم أن ترامب لا يكاد يأتي بشيء جديد على هذا المستوى إلّا أن الجديد هو مقابلته على منصة «أكس» التي يملكها الملياردير الأميركي الشهير إيالون ماسك وتمّ بثها مساء أمس الإثنين، ولا يخفي ماسك رغبته في المشاركة بإدراة ترامب في حال فوزه في الانتخابات للمساعدة في «كبح الإنفاق الحكومي» كما يقول، فيما رحب ترامب بماسك بالثناء والمديح على أعماله وخططه المالية الجيدة.
وكالعادة، ركز ترامب على روسيا والصين وكوريا الشمالية، إلى جانب أوكرانيا، معتبراً أنه الوحيد القادر على إقامة علاقة جيدة مع الرئيس فلاديمير بوتين، محملاً إدارة البيت الأبيض الحالية مسؤولية الإخفاق الخطير في الخارج والداخل.
وكرر ترامب بأن أحداً لا يحترم الولايات المتحدة الآن والتي « في حالة سيئة للغاية»، مشدداً على أنّ سبب ذلك هو الإدارة الحالية، وأنها أيضاً مسؤولة عن النزاعات مثل تلك التي تشهدها أوكرانيا وغزة، وقال: ما كان ينبغي أن يحدث هذا على الإطلاق.
وأضاف: أعرف بوتين، وأعرف الرئيس الصيني شي جين بينغ وأعرف كيم جونغ أون من «كوريا الشمالية»، وأعرفهم جميعاً. إنهم الأفضل في ما يفعلونه، إنهم أقوياء وأذكياء وشرسون وسيدافعون عن بلدانهم.
وأكد أنه على واشنطن ألّا تسمح بتطابق مصالح روسيا والصين، وعليه فإنها تحتاج إلى رئيس ذكي قادر على مقاومتهما. وقال: روسيا والولايات المتحدة حالياً في الصدارة من حيث حجم الترسانات النووية، والصين تتخلف، لكن الصين تتطور بسرعة كبيرة، وسينتهي الأمر بأنهم سيلحقون بنا أو حتى قد يتجاوزوننا.
واعتبر ترامب أن التهديد الرئيس ليس الاحتباس الحراري، وإنما «الاحتباس النووي» لأن خمس دول لديها الآن ترسانة نووية كبيرة و«لا يمكننا أن نسمح بحدوث أي شيء غبي بسبب أشخاص مثل بايدن»الذي «قد تؤدي سياساته إلى حرب عالمية ثالثة».
وفيما يخص أوكرانيا، عدّ ترامب أنها تشهد نقصاً في الأفراد لتنفيذ العمليات القتالية، بينما تمثل روسيا قوة عسكرية كبيرة، حققت انتصارات على ألمانيا النازية ونابليون، وأشار إلى بايدن و«أشياء غبية يتحدث بها حول إمكانية قبول أوكرانيا كدولة عضو في الناتو.. روسيا لن توافق على هذا أبداً».
وقال: بايدن عاجز .. منظره سيئ للغاية .. يبدو الأمر كما لو أنه ليس لدينا رئيس، وأضاف حول منافسته كامالا هاريس نائبة بايدن: هاريس هي حتى أقل كفاءة من بايدن، وستكون أسوأ منه إذا فازت بالانتخابات.
وكان ماسك جدد دعمه لترامب، مشيراً إلى أن جزءاً من تأييده لترامب يعود إلى ردة فعله على محاولة الاغتيال التي تعرض لها الشهر الماضي في بنسلفانيا، واصفاً ترامب وهو يلوح بقبضتيه على أنه «كان ملهماً بشكل لا يصدق».
وكان الاتحاد الأوروبي عبر عن انزعاجه من مقابلة ترامب على منصة «إكس» موجهاً تحذيراً لأيالون ماسك بخصوص «المحتوى الضار» الذي تضمنته، مطالباً بإزالته.
وكان ترامب خاطب الأميركيين لأول مرة على منصة «إكس» منذ أن خسر الانتخابات الرئاسية الماضية بمواجهة بايدن، وقال: هل تعيشون الآن أفضل مما كنتم عليه عندما كنت أنا رئيساً؟.. اقتصادنا مُدمر. حدودنا مُسحت. نحن أمة في حالة انحدار.
وأضاف: اجعلوا الحلم الأمريكي في المتناول مرة أخرى. اجعلوا أمريكا آمنة مرة أخرى. اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى!
يأتي ما سبق غداة تحذير جديد من بايدن حول أن ترامب سيقود أميركا إلى حرب أهلية في حال فاز في الانتخابات. وقال في مقابلة مع قناة CBS التلفزيونية: تذكروا كلماتي، إذا فاز ترامب بهذه الانتخابات، فمن الضروري مراقبته عن كثب، إنه يشكل خطراً وتهديداً حقيقياً على الأمن الأمريكي.