جمعية جديدة تعنى بالصحة ترى النور في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
رأت اليوم جمعية خيرية جديدة في الحسكة تعنى بالشأن الصحي، باسم جمعية العافية النور، وذلك في حفل أقيم برعاية محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح.
وعلى هامش الحفل، ذكر رئيس مجلس إدارة الجمعية مالك الزوبع أن الهدف الرئيس من إنشاء جمعية العافية هو تقديم العلاج لمحاربي السرطان من الأطفال ورعايتهم ورعاية أسرهم، ونطاق عمل الجمعية هو الحسكة.
مبيناً أن هذه الرعاية تتم من خلال العديد من مجالات العمل الصحي التي وضعتها الجمعية نصب عينيها وستعمل على تحقيقها. على رأسها الطب العام الذي يعنى بالكشف على المرضى الذين يراجعون الجمعية، وتحويل الحالات التخصصية لذوي الاختصاص.
المجال الثاني هو الصحة الإنجابية الذي تقدم الجمعية من خلاله خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب الإنجابي، وتطبيق برامج التثقيف الصحي للتأكيد على أن الحصول على فترة حمل وولادة آمنين توفر للأزواج أفضل فرصة للحصول على طفل سليم. وأن يكونوا قادرين على الإنجاب ولديهم حرية اختيار توقيت وكيفية القيام بذلك، وتشمل هذه الخدمة أيضاً تقديم وسائل تحديد نسل آمنة وفعالة، وكذلك الحصول على خدمات الرعاية الصحية المناسبة للطب الإنجابي.
وأضاف الزوبع: إن الجمعية تصدت أيضاً للطب الإسعافي بهدف تقديم الرعاية بشكل متساوٍ وغير مجدول للمرضى المصابين بأمراض أو إصابات تتطلب التدخل الطبي الفوري، من أجل تشخيص أو علاج المرضى بطريقة ذكية (كالإنعاش الفوري والعمل على استقرار الحالة) بالتعاون مع أطباء من تخصصات أخرى واتخاذ قرارات متعلقة بحاجة المريض للتدخل الجراحي أو دخول المستشفى أو الخروج منها.
متابعاً: إن الجمعية تهتم أيضاً بمعالجة اضطرابات الصحة النفسية والعقلية، بما في ذلك القلق المزمن، والاكتئاب، واضطرابات الشهية واضطراب الكرب التالي للصدمة والفصام. حيث يتم تحديد معايير العلاج استناداً إلى طبيعة ومدة وتأثير العلامات والأعراض. إضافة إلى المسار المعتاد للمرض، وعوامل الخطر والأمراض المصاحبة الشائعة.
وأكد الزوبع أن الطب الشرعي هو أحد المجالات التي تصدت لها الجمعية، بهدف المساعدة على تحديد سبب الوفيات من خلال فحص الجثث، على أن تتم عملية التشريح من قبل الطبيب الشرعي، سواء من أجل التأكد من هوية الجثة، أو أي شيء يساعد على توضيح ملابسات وظروف الوفاة.
مشدداً على أن دور جمعية العافية الصحي سيتعدى هذه المجالات إلى تقديم العلاج الدوائي المنتظم لأصحاب الأمراض المزمنة ونحوها بشروط محددة، حتى استغناء المريض عن العلاج، أو الوفاة. وذلك بهدف إعانة المرضى الفقراء على تحمل أعباء الحياة بتوفير الدواء اللازم لهم، ومساعدة المتبرعين على الاستفادة من الأدوية الفائضة عن حاجتهم بدلاً من تلفها أو التخلص منها أو تكديسها لديهم من دون داعٍ، وخلق مجالات صرف مناسبة لتبرعات المتبرعين بالمال، إلى جانب دعم المستشفيات والجهات الخيرية، بما يزيد عن حاجة الجمعية من بعض أصناف العلاج.
يشار إلى أن هناك جمعيات خيرية أخرى تعنى بالمجال الصحي محدثة في محافظة الحسكة، منها الجمعية الطبية السورية، والمؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم. ورغم ذلك فإن جميع المشاريع الصحية التي تقدمها المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، تتولى تنفيذها جمعيات أخرى لا علاقة لها بالمجال الصحي.