إطلاق العيارات النارية في المناسبات قد يحول الفرح إلى ترح.. اختصاصية: ضرورة زيادة الوعي القانوني لدى المجتمع وبيان العقوبات الجزائية
السويداء – طلال الكفيري:
رحم الله أيام زمان عندما كان التعبير عن الفرح سواءً بنجاح الأبناء، أو في أعراسهم، لا يتعدى زغرودة أم فرحة بأبنائها أو أهزوجة غنائية تضم كافة أبناء القرية.
أما الآن، وحسب عدد من المواطنين فقد تم استبدال الزغردة بإطلاق العيارات النارية، التي أضحت من الظواهر الاجتماعية، التي تشكل خطراً على المجتمع، بسبب تفشيها بشكلٍ كبير وبصورة مخيفة، خاصة في الأفراح والمناسبات، والإعلان عن نتائج الثانوية العامة والتعليم الأساسي، أو التخرج في الجامعات، وما يزيد من خطورة هذه الظاهرة هو إطلاق تلك العيارات داخل الأحياء وبين البيوت، والأخطر هو أن مطلقي العيارات النارية أغلبهم من فئة الشباب، ليضيفوا: أن إطلاق الأعيرة النارية هو ‘أسوأ وسيلة يمكن التعبير فيها عن الفرح، وهو خطر لا مبرر له، وسلوك اجتماعي غير حضاري، لكونه يحول ليالي الأفراح إلى أتراح.
بدورها أشارت المرشدة الاختصاصية للإرشاد الاجتماعي عهد العماطوري لـ” تشرين” إلى أن ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات، بالتأكيد لها انعكاسات سلبية على المجتمع، لما لها من أخطار على سلامة المواطنين، وأضرار بالممتلكات العامة والخاصة على حد سواء، مرجعة ذلك إلى عدم التقدير الصحيح من مستخدمي السلاح للمخاطر التي يمكن أن تلحق بهم وبمن حولهم عند قيامهم بإطلاق الأعيرة النارية.
معتبرة أن تنامي هذه الظاهرة في الآونة الأخيرة، مردها إلى حب التباهي والتفاخر بحمل السلاح من البعض، منوهة بأن إطلاق الأعيرة النارية في المناسبات يشكل خطورة بالغة على المجتمع ، و قد يعكر صفو المناسبة، وربما يحولها إلى مأساة، ليذهب من جراء هذه العشوائية أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم جاؤوا ليحتفلوا بمناسبة عزيزة عليهم، إذاً وللقضاء على هذه الآفة لابد من الوعي الثقافي، المْدعم بعقد المزيد من المحاضرات وورش العمل، وتبيان المخاطر المحدقة بهذه الظاهرة، وزيادة الوعي القانوني لدى المجتمع وبيان العقوبات الجزائية نتيجة هذه الأفعال، وتفعيل دور وسائل الإعلام المختلفة وذلك بنشر مخاطر ومساوىء إطلاق الرصاص.