وفرة في المواد وثبات بالأسعار في أسواق الحسكة قبيل عيد الأضحى

الحسكة – خليل اقطيني:
تشهد الأسواق في محافظة الحسكة  هذه الفترة حركة واضحة من أجل تأمين مستلزمات عيد الأضحى المبارك، ولاسيما الألبسة والأحذية والسكاكر.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك علي خليف، ذكر أن جميع المواد والسلع متوافرة في أسواق المحافظة، ولم يطرأ على أسعارها أي ارتفاع في هذه الفترة التي تسبق العيد كما جرت عليها العادة. فالأسعار ذاتها كما كانت قبل اقتراب عيد الأضحى المبارك،
عازياً ذلك إلى وفرة المواد ووجودها بكثرة في الأسواق، الأمر الذي أوجد تنافساً بين التجار والباعة من أجل كسب أكبر عدد من الزبائن من خلال تخفيض الأسعار، والاكتفاء بهامش ربح بسيط فوق التكاليف.
وأوضح خليف أن مستلزمات العيد من ألبسة وأحذية وسكاكر متوافرة في الأسواق وبكثرة، وبأسعار معقولة، والارتفاع بأسعارها مرتبط بتكاليف إنتاجها وتصنيعها، نتيجة ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمواد الداخلة في تصنيعها.
مبيناً  أن أسعار الألبسة والأحذية وبعض المواد الأخرى محررة، ويتم بيعها على السعر المحدد في الفاتورة، مع إضافة هامش الربح المحدد في القانون للباعة والتجار. وهذا لا يعني ترك الحبل على الغارب بالنسبة للمواد والسلع ذات الأسعار المحررة. فهناك العديد من الإجراءات تقوم مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك باتخاذها لضبط هذه المواد من حيث النوعية والسعر، وعلى رأس هذه الإجراءات إجراء تحليل للسعر الموجود في الفاتورة، للتأكد من مدى واقعيته، وإجراء سبر لسعر ذات المادة أو السلعة في المحافظات الأخرى. إضافة إلى سحب عينات من تلك المواد والسلع وتحليلها، من أجل التأكد من مطابقتها للمواصفات القياسية السورية، وغير ذلك من الإجراءات التي تتم بالتعاون بين مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات، وخاصة المحافظات المنتجة للمادة المراد دراستها من حيث السعر والجودة.
وأكد خليف أن الخضار متوافرة بكثرة في الأسواق، وبأسعار منخفضة، وجميعها من الإنتاج المحلي نتيجة لإقبال الفلاحين على زراعة مختلف أنواع الخضار وطرح إنتاجها في الأسواق، وخاصة في المناطق التي تتوافر فيها مياه سواء سطحية أو جوفية من أجل تأمين مياه الري لتلك المزروعات، كمحيط بحيرات السدود ومجاري الأنهار. إذ تضم محافظة الحسكة 10 سدود في مختلف المناطق.
مشدداً على أن طرح كميات كبيرة من الخضار في أسواق المحافظة، انعكس مباشرة على أسعارها. فقد شهدت أسعار تلك الخضر انخفاضاً واضحاً. ومن المتوقع أن يطرأ انخفاض جديد على تلك الأسعار في المرحلة القادمة، كلما ازدادت كميات الخضار المطروحة في الأسواق.
أما بخصوص المواد الغذائية، فأشار خليف إلى أن هذه المواد متوافرة في الأسواق بجميع أنواعها، وبأسعار مقبولة. حيث ساهمت المنحة المالية التي تم صرفها لجميع العاملين في مؤسسات الدولة والمتقاعدين من مدنيين وعسكريين، مباشرة بعد صدور مكرمة السيد الرئيس،  بزيادة إقبال المواطنين على الأسواق، وزيادة حركة البيع والشراء فيها. وذلك لأن هذه المنحة كان لها أثر واضح على زيادة القدرة الشرائية للمواطنين، الأمر الذي أتاح لهم تأمين مستلزمات العيد، وإدخال الفرحة إلى قلوبهم بهذه المناسبة السعيدة.
ولفت إلى قيام مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بتكثيف دوريات الرقابة التموينية على الأسواق في هذه الفترة، وتكليف دورية ثابتة في كل سوق طيلة فترة العطلة.
وتمنى على أي مواطن يتعرض لأي غبن، سواء بالسعر أو بالنوعية في الأسواق، المبادرة إلى التواصل مع الرقابة التموينية وتقديم شكوى من أجل معالجتها واتخاذ الإجراء القانوني بحق الجهة المخالفة، وإعادة الحق للمواطن ورفع الغبن عنه.
يشار إلى أن محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، وجّه بتكثيف الرقابة التموينية والصحية على الأسواق، من قبل مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والشؤون الصحية في مجالس المدن والبلديات، والعمل على مراقبة الجودة في النوعية، ومدة صلاحية المواد والسلع المعروضة حفاظاً على سلامة السكان. مؤكداً على أهمية توافر المواد والسلع في الأسواق وخلق حالة من التنافسية بين الباعة والتجار، ما يسهم بتخفيض الأسعار. داعياً الجهات المعنية إلى تنظيم الضبوط بحق كل من يتلاعب بقوت المواطن، وخاصة من حيث الجودة والسعر.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار