شهداء وجرحى في قصف الاحتلال مناطق متفرقة بقطاع غزة
تشرين:
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب العشرات اليوم، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ 236 على قطاع غزة المنكوب.
وذكرت وكالة «وفا» أن الاحتلال قصف بالطيران والمدفعية منازل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة ومخيم النصيرات وسط القطاع ومنطقة معن في خان يونس جنوبه وجباليا شماله، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة العشرات.
وقصف طيران الاحتلال منازل وسط وغرب رفح، ونسف مربعات سكنية بأكملها، فيما قصفت دباباته شرق المدينة، ما أسفر عن إصابة 8 فلسطينيين.
من جهة أخرى، حذر الهلال الأحمر الفلسطيني من أن معظم المرافق الصحية توقفت عن العمل في شمال القطاع ووسطه، ومن انهيار المنظومة الصحية في رفح في ظل الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أمس ارتفاع عدد ضحايا عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 36096 شهيداً و81136 جريحاً.
مظاهرة في المكسيك رفضاً للإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين
في هذه الاثناء شهدت العاصمة المكسيكية الليلة الماضية مظاهرة حاشدة نظمها ناشطون مؤيدون لفلسطين أمام مقر سفارة كيان الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على المجازر والإبادة الجماعية التي ترتكب في قطاع غزة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن المظاهرة التي انطلقت في حي لوماس دي تشابولتيبيك حيث يقع مكتب العمدة ميغيل هيدالغو في مدينة مكسيكو شارك فيها المئات حاملين الأعلام الفلسطينية وشعارات تطالب الحكومة المكسيكية برفض «الإبادة الجماعية وقتل الأطفال الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة».
وحاولت الشرطة منع المتظاهرين من التقدم نحو المجمع الدبلوماسي، حيث استخدمت الغاز المسيل للدموع، ورشق عناصرها المشاركين بالحجارة، ما أدى إلى وقوع إصابات بين صفوفهم.
وشهدت المكسيك العديد من المظاهرات الاحتجاجية ضد العدوان الإسرائيلي الوحشي المستمر على غزة والدعم الغربي لهذا العدوان.
دعوات دولية لوقف فوري لإطلاق النار
في غضون ذلك، دعا الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى القطاع، حيث يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين أزمة جوع آخذة في التفاقم.
وقالت رئيسة الاتحاد كيت فوربس في مقابلة مع «رويترز» بالعاصمة الفلبينية مانيلا: «نحن بحاجة ماسة إلى حل يسمح لنا بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإيصال المساعدات»، مضيفة: «علينا أن نتمكن من الوصول لمساعدة السكان، ولكي نتمكن من الوصول إلى هناك يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار».
وأشارت فوربس إلى أنها شاهدت الوضع «الفظيع» في رفح خلال زيارة لها في شباط قبل أشهر من شن الاحتلال الإسرائيلي هجوماً عسكرياً على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، وتؤوي أكثر من مليون فلسطيني نزحوا جراء الهجمات إلى مناطق أخرى من القطاع.
وقالت: «لم تكن هناك مساكن كافية ولم تكن هناك مياه، ولم يكن هناك ما يكفي من مرافق الصرف الصحي، كان لدينا مستشفى بلا معدات… وللأسف حدث ما كنت أخشاه، وهو أنه لن يكون هناك ما يكفي من الغذاء»، مناشدة الدول للعمل على وقف لإطلاق النار حتى يتم إدخال المساعدات.
وكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسيوس جدد أمس الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وفتح معبر رفح وحماية المدنيين في قطاع غزة وتأمين الرعاية الصحية لهم.
ويعد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أكبر شبكة إنسانية في العالم، ويضم 191 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تعمل أثناء وبعد الكوارث والحروب، ومن بينها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني التي لديها أطقم إسعاف في غزة.