“سورية مول” وسط العاصمة العُمانية مسقط.. عرض للمنتجات السورية المصنعة محلياً و وسيلة ترويج سياحي

دمشق– ماجد مخيبر:
برعاية  اتحاد غرف التجارة السورية والتعاون مع وزارات الإقتصاد والتجارة الخارجية، والصناعة والسياحة واتحادات غرف الصناعة والسياحة والحرفيين، أقيمت ندوة تعريفية في فندق داماروز دمشق بمناسبة إنجاز “مول سورية” في مسقط  بهدف التعريف بالمول وأنشطته وميزاته ومساهمته في دعم العملية الإنتاجية والتصديرية في سورية إضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية بين  البلدين.

معاون وزير الصناعة أسعد وردة قال: نعتبر  سورية  مول معبراً حضارياً لوصول البضائع السورية إلى السوق العمانية والخليجية وبما يشكل داعماً أساسياً لانسياب البضائع والمنتجات ودعماً كبيراً لسمعة المنتج السوري، وكلنا أمل أن تكون هذه الخطوة بداية لخطوات أخرى في هذا الاتجاه وفي مناطق جغرافية أخرى من العالم.
وردة أكد أن وزارة الصناعة تعمل بشكل  حثيث ضمن الفريق الحكومي على دعم المنتج الصناعي في كلا القطاعين العام والخاص على السواء وليكون شعار صنع في سورية في كل مكان في العالم وذلك من خلال العمل على تشجيع الاستثمار وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية وتعديل القيم التنافسية للمنتج السوري وتقديمه وفق المواصفات القياسية العالمية آخذين بعين الاعتبار  الوصول إلى الأسواق الخارجية علماً أن تعزيز القدرة التنافسية والتصديرية هي سبيل النهوض بهذا القطاع الهام والرافد الأساسي للدخل الوطني.
كما أشار معاون وزير الصناعة إلى أن الوزارة تدعم هذه المبادرة الوطنية الطيبة وتعتقد أنها ستشكل نافذة جيدة لتعريف المستهلك العماني بشكل خاص والخليجي بشكل عام على نوعيات جديدة من السلع السورية ومن كافة القطاعات  الغذائية والكيميائية والهندسية بالإضافة إلى المنتجات التراثية والحرفية المختلفة، وهنا لابد من التوجه بالشكر للجهة القائمة على هذا المشروع لأنها أبلغتنا أن جميع المنتجات ستكون من المصانع العاملة في الجمهورية العربية السورية، الأمر الذي سيساهم في تطوير الصناعة السورية وإعادة الألق إليها.
رئيس اتحاد غرف التجارة أبو الهدى اللحام لفت إلى أن حرص اتحاد الغرف على الاهتمام والرعاية لهذه الفعالية يأتي من الإيمان العميق بضرورة فتح أسواق تصديرية جديدة للمنتج السوري المتواجد والمطلوب في كل الدول على الرغم من العقوبات الجائرة، وهذا ما لمسناه خلال زيارتنا للعديد من الدول وكذلك دول الجوار، وأثناء التسوق ضمن عدد من الأسواق الخارجية، كانت المفاجأة أن المنتج صناعة سورية.
ونوه اللحام بالتسهيلات والإعفاءات الحكومية المقدمة للصادرات السورية بكل أنواعها الزراعية والنسيجية وغيرها، إضافة لذلك التركيز على جودة المنتج، وثمة تسهيلات ينالها المنتج السوري بشكل تدريجي على صعيد التحويل والنقل، لافتاً إلى أن وجود مول سورية في مسقط يحقق أهم شرط وهو تأمين الاتصال بين المنتج المحلي والسوق الخارجية.
مدير هيئة تنمية الإنتاج المحلي والصادرات ثائر فياض أوضح أن سياسة وزارة الاقتصاد هي تحفيز الصادرات إلى كافة الدول الممكنة وفتح الأسواق الخارجية، وبالتالي يعتبر سورية مول هو عبارة عن معرض ومركز دائم للصادرات والمنتجات السورية، وخلال اجتماع اللجان الثنائية السورية والعمانية المشتركة بين البلدين تم التركيز على إنشاء هذا المركز وفي كلا البلدين، علماً أن صادراتنا إلى السلطنة خجولة خلال السنوات الماضية ونتمنى من القائمين على المول تزويد وزارة الاقتصاد بقائمة تتضمن أهم البضائع والسلع والمنتجات المرغوبة والمطلوبة في السلطنة حتى تقوم الوزارة بدورها في تقديم دعم التصدير لهذه البضائع والمنتجات.

الدكتور محمد عرابي رئيس مجلس إدارة المول بين أنه يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع  موزعة على حوالي 100 وحدة تجارية داخلية وخارجية مقسمة على طابقين للاستمتاع بتجربة تسوق فريدة بالإضافة إلى المرافق العامة والخدمات، إذ يضم المول محلات تجارية على الشارع العام  وداخل المول وكافيهات ومطاعم وملاعب رياضية، ويقع في منطقة إستراتيجية على شارع السلطان قابوس، الشريان الرئيسي في العاصمة مسقط وسط منطقة تجارية تعج بالمجمعات التجارية والحركة.
كما أضاف عرابي: حرصنا على تنفيذ المشروع بأعلى مواصفات من حيث البناء والديكورات والإضاءة والشاشات المبهرة داخل وخارج المبنى مع تأمين أفضل الخدمات من اتصالات وتكييف مع متجر إلكتروني يفتح الأبواب أمام جميع الأسواق الداخلية والخارجية.
ونوه  عرابي بأن التكاليف تمت دراستها بعناية فائقة بحيث لا يكون الهدف  تحقيق الأرباح وإنما تأمين منصة للانطلاق بالبضائع السورية بحيث يجد المشترك نفسه ضمن إجراءات المول، صاحب شركة مرخصة ومقيم بعُمان بصفة مستثمر مع كل الامتيازات، وموجود  مقر لنشاطه الصناعي والتجاري جاهز للإقلاع منذ اليوم الأول.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار