«الخماسية» تتبع استثمار الممكن وسياسة تدوير الجهود وتخفيض التكلفة من دون المساس بجودة المنتج

دمشق– مركزان الخليل:
أكد المدير العام للشركة التجارية الصناعية المتحدة ” الخماسية” مصطفى هلال أن واقع العمل يختلف من شركة لأخرى، وإن تشابه العمل فيها بالإنتاج والعناصر الداخلة فيه، وهذه مرتبطة بالإمكانات المتوافرة، من عمالة ومستلزمات سلعية وخدمية، وتأثيرات الحصار الاقتصادي، وقبلها ما نالها من تخريب وتدمير من الإرهاب وأهلة، والشركة الخماسية واحدة من الشركات الصناعية التي طالها تخريب الإرهاب، وأخرج قسماً كبيراً من قوتها الإنتاجية من الميدان، إلّا أنها استطاعت الخروج من ذلك والدخول مجدداً الى عالم الإنتاج المتنوع، وإعادة الألق لمنتجاتها من جديد لتأمين حاجة السوق المحلية، والجهات العامة، وتحقق عائد اقتصادي يؤسس لسنوات إنتاج قادمة تحكمها الزيادة في التنفيذ ورسم الخطط، بدليل ما حققته العام الماضي من ربحية فعلية تجاوزت قيمتها الإجمالية ” 11 مليار ليرة” ومبيعات تجاوزت سقف 35 مليار ليرة، علماً أن الكميات المنتجة خلال الفترة المذكورة كانت من النسيج الخامي تتجاوز سقف 2,4 مليون متر من الأقمشة المتنوعة والأصناف التي تنتجها الشركة، إضافة الى إنتاج حوالي 24 مليوناً من الأربطة الجاهزة للبيع، من دون أن ننسى إنتاج 166 طناً زوي، والأهم كميات الأقمشة المقصورة والمصبوغة والتي قدرت كميتها بأكثر من 2,5 مليون متر، والذي يعزز صوابية هذه الأرقام ما تم إنتاجه خلال الربع الأول من العام الحالي بإنتاجية تجاوزت سقف 740 ألف متر من الأقمشة ومبيعات إجمالية قدرت بحوالي تسعة مليارات ليرة، كل ذلك مرتبط بعقلية التميز لدى العمالة المشغلة للشركة على اختلاف مواقعها وتنوعها.

هلال: عقلية التميز تسرّع عجلة الإنتاج بإنتاجية قيمتها تسعة مليارات ليرة لهذا العام

هلال أشار الى صعوبة المرحلة بما تحمله من مشكلات سابقة موروثة من جهة، وما خلفته الأزمة الحالية من جهة أخرى، وخاصة لجهة ما يتعلق باليد العاملة التي خرج معظمها من ميدان العمل، منها بفعل الحرب ومنها بسبب تدني الأجور وزيادة تكاليف المعيشة، وخاصة للعمالة المؤهلة والخبيرة بأعمال الصيانة المتخصصة بالأعمال الفنية والإنتاجية، ناهيك بصعوبة تأمين المستلزمات والقطع التبديلية لأسباب يعرفها الجميع في مقدمتها الحصار الاقتصادي والعقوبات وقبلها إعادة تأهيل ما خرَّبه الإرهاب وهذا يحتاج لرؤوس أموال كبيرة نسترجع بها خطوط الإنتاج الرئيسة في الشركة، وهذا بدوره يفرض علينا سياسة تدوير الجهود، وتخفيض التكلفة من دون المساس بجودة المنتج وهذا يتم تباعاً وفق الإمكانات المتاحة بالتعاون مع الجهات الوصائية، وخاصة وزارة الصناعة والمؤسسة النسيجية.
ورغم كلّ ذلك فالشركة لا توفر جهداً، أو باباً تدخل منه إلى عالم منتجات جديدة، أو كانت في السابق، إلّا وتسعى للعودة بها إلى ميدان الإنتاج منها مشروع إنتاج حرامات الصوف لزوم حاجة بعض الجهات العامة، وإنتاج أقمشة الجينز بطاقة إنتاجية وصلت العام الماضي إلى 40 ألف متر معظمها لصالح القطاع الخاص، وهناك منتجات أخرى كالشراشف المحجرة، والشاش الطبي والمحارم والأربطة بكمية ٢٤ مليون قطعة كانت تنتجها بعض شركات النسيجية إلى جانب الخماسية لتأمين حاجة المشافي والأسواق باعتبارها من السلع المرغوبة على نطاق واسع من المواطنين، وهذه مسألة لا يمكن تجاهلها باعتبار أن التوجه القادم في الإنتاج ليس لتأمين حاجة الجهات العامة، بل العودة بمنتجات الشركة إلى الأسواق بصورة متسارعة تحمل صفتين متلازمتين الجودة والسعر المناسبين.
وبالتالي هذا الأمر يتماشى وفق رأي ” هلال” مع الخطة الاستثمارية للشركة من جهة والإمكانات المادية المتوافرة من جهة أخرى والتي تسمح بتنفيذ رؤية تسمح بعودة بعض المنتجات إلى الواجهة الإنتاجية وتطوير المنتجات التقليدية من القطن الطبي والأربطة وغيرها لكن المشروع الأهم هو مشروع إنتاج أقمشة ” الجينز” وزيادة عدد الأنوال المشغلة للقسم، بقصد تأمين حاجة السوق المحلية وخاصة أن السلعة مسوقة ومستهلكة إلى حدّ كبير، والشركة في طور زيادة إنتاجها والتي وصلت العام الماضي لأكثر من 40 ألف متر، من دون أن ننسى مشاريع أخرى في طريقها لاستكمال إجراءات التوقيع كمشروع الجيكر للصباغة عدد 2 ومشروع تأهيل وتشغيل آلة الصقل في المصبغة لإحداث خط متكامل لتقطيع وطي وتغليف الشاش الطبي، إضافة إلى أعمال الصيانة والتأهيل الأخرى التي تسعى الشركة لتنفيذها وهذه تحمل فرصاً للتفاؤل أكثر لزيادة الإنتاجية التي تحقق ربحيةً الشركة وعائداً اقتصادياً رافداً للخزينة العامة وبصورة مستمرة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار