«الصحة» تطلق حملة لقاح الأحد المقبل لمدة شهر.. مديرة الرعاية الصحية: الفئة المستهدفة جميع الأطفال دون 5 سنوات
دمشق – ياسر النعسان:
تحت شعار «اللقاح أساس لقحوا أطفالكم الآن ليبقوا بأمان».. تُطلق وزارة الصحة يوم الأحد المقبل 21 نيسان الجاري حملة اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة الأطفال المتسربين وتعزيز اللقاح الروتيني، وتستمر حتى 30 الشهر الجاري وذلك خلال أوقات الدوام الرسمي.
ودعت الدكتورة رزان طرابيشي مدير الرعاية الصحية بوزارة الصحة خلال لقاء مع «تشرين» الأهالي لاصطحاب أطفالهم إلى المراكز الصحية أو الفرق الجوالة لتقييم حالتهم التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة.
وبينت طرابيشي أن الفئة المستهدفة هي جميع الأطفال دون 5 سنوات.. وذلك لتحري الحالة التلقيحية، أي التأكد من أن الطفل مستكمل للقاحاته المدرجة في برنامج التلقيح الوطني وإعطاء اللقاحات المستحقة، وتزويد الأهل ببطاقات لقاح في حال عدم وجودها, لافتة إلى أنه سيتم تقديم خدمة اللقاح في المراكز الصحية والفرق الجوالة التي توجد معها مهمات من مديريات الصحة في المحافظات .
وأشارت طرابيشي إلى أن الحالات الشائعة والتي لا تمنع اللقاح هي
ارتفاع درجة الحرارة البسيط والإسهال, والسعال والرشح, إضافة إلى اليرقان الفيزيولوجي, واستعمال الصادات الحيوية.
أما الحالات التي تمنع اللقاح فقد بينت طرابيشي أنها ارتفاع الحرارة لأكثر من 38.5 مْ, والمصاب بمرض منهك يستدعي دخوله المشفى، والتحسس من جرعة لقاح سابقة (تشكل مانعاً للقاح نفسه), والمصاب بمرض منقص للمناعة، والمعالج بأدوية مثبطة للمناعة, والمعالج بأدوية منقصة للمناعة مثل الكورتيزون (يعطى اللقاح بعد 30 يوماً من إيقاف المعالجة).
ولفتت الدكتورة طرابيشي إلى أن الرسائل الرئيسية للحملة التي يجب على الأهالي معرفتها تتمثل بضرورة مراجعة الأهالي للمراكز الصحية والفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون الخمس سنوات لتحري الحالة التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة, لافتة الى أن اللقاح آمن ومعتمد من منظمة الصحة العالمية, مشيرة إلى أن التلقيح أمر ضروري وكل طفل يحتاج إلى عدد من جرعات اللقاح خلال العام والنصف الأول من حياته وإلى جرعات إضافية داعمة بعد ذلك, كما أن التلقيح أمر ضروري خاصة خلال العامين الأول والثاني من عمر الطفل لأنه يعزز مناعة الطفل ضد الأمراض وأن الوقاية المبكرة خير من العلاج.
وأشارت الدكتورة طرابيشي إلى أن التلقيح يحمي الطفل من عدة أمراض خطرة، حيث إن الطفل الذي لم يلقح ضد المرض أكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته, كما أن اللقاحات توفر الحماية للأطفال والمجتمع، وأن التهاون في إعطاء اللقاح للأطفال يضر بصحة الطفل والمجتمع, لافتة إلى أن الوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح ممكنة وسهلة عن طريق اللقاح.
وبينت طرابيشي أن كل فرق التلقيح مزودة بمهمات رسمية, وترتدي لباساً موحداً, لافتة إلى أن جميع العناصر المشاركة في الحملة مؤهلون ومدربون.. علما أنه لا يُطلب من الأهل أي وثيقة، وفي حال عدم وجود بطاقة اللقاح سيتم تزويدهم ببطاقة جديدة.
وأخيراً بينت طرابيشي أن برنامج_التلقيح_الوطني في سورية يشمل جميع الأطفال ويهدف إلى إنقاص معدلات المرض والوفيات عند الأطفال دون الخمس سنوات من خلال التلقيح المنهجي للأطفال باللقاحات التي تحميهم من الأمراض, لافتة إلى أن وزارة الصحة تسعى باستمرار إلى تأمين أفضل اللقاحات الموجودة في العالم وتوفيرها في كل المراكز الصحية في المحافظات والفرق الجوالة وبشكل مجاني.