547 طفلاً مستفيداً من البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة في طرطوس
طرطوس ـ وداد محفوض:
يستمر البرنامج الوطني للكشف والتدخل المبكر لنقص السمع عند حديثي الولادة باستقبال الأطفال في محافظة طرطوس لإجراء المسح السمعي لهم عبر أجهزة البث الصوتي في مشفى الشهيد محمود شحادة خليل، ومركز رعاية الوليد في مستوصف الرمل الصحي، وعيادة المسح السمعي في الهيئة العامة لمشفى الأطفال، والذي أطلقته وزارة الصحة في 12 آب لعام 2023 تحت عنوان «ليصير عالمهم بصوت».
وطالب أهالي المرضى الذين التقتهم “تشرين” في المركز ومنهم سميرة أحمد بافتتاح مراكز لمسح نقص السمع في كل مناطق (الدريكيش وبانياس وصافيتا..) لما يتكبده الأهالي من عناء الطريق برفقة أطفالهم، وليتسنى لجميع أسر المصابين العلاج السريع والمريح في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
مشرفة عيادة المسح السمعي في مشفى الأطفال بطرطوس الدكتورة أديبة طحومي، أكدت أن عدد المراجعين من الأطفال إلى عيادة المسح السمعي في المشفى منذ بداية الحملة وحتى تاريخ 10/ 3/ 2024 بلغ 547 طفلاً وبمعدل وسطي 80 طفلاً شهرياً، موضحة أنه يتم الكشف عن نقص السمع بإجراء تخطيط البث الصوتي الأذني، ويتصف هذا الفحص بالسهولة والسرعة في فحص الأذنين الذي لا يتجاوز 5 دقائق ويتصف بالدقة وهو آمن وغير مؤلم والأهم مجاني.
ونوهت طحومي إلى أنه لا يمكن الحصول على هذا البث مباشرة بعد الولادة، وإنما يمكن التقاطه وتسجيله اعتباراً من اليوم الخامس بعد الولادة، والهدف من إجراء هذا المسح هو الكشف عن نقص السمع والتدخل المبكر، وذلك لدمج الطفل في المجتمع ليصبح إنساناً طبيعياً ومنتجاً.
وعن آلية إجراء الفحص، أوضحت طحومي أنه يجرى الفحص في غرفة معزولة والطفل بوضعية الاستلقاء الظهري وحالة نوم طبيعي أو اصطناعي، ويجب أن يكون الطفل هادئاً وذلك بوضع مسبار مزود بسدادة ذات قياس مناسب في مجرى السمع الظاهر للأذن “المفحوصة”، وهذا المسبار مزود بميكروفون حساس جداً، مضيفة: إن الأعمار المشمولة بهذه الحملة هي من عمر يوم وحتى ثلاثة أشهر، علماً أن البرنامج يخدم أيضاً الأطفال حتى عمر 5 سنوات لكنهم غير مشمولين في هذا البرنامج.
ولفتت الدكتورة طحومي إلى وجود ثلاثة مراكز في محافظة طرطوس خاصة بإجراء المسح السمعي (البث الصوتي الأذني) هي: عيادة المسح السمعي في الهيئة العامة لمشفى الأطفال ومركز رعاية الوليد في مستوصف الرمل الصحي ومشفى الشهيد محمود شحادة خليل العسكري.
وبينت أن كل من وزارات الصحة والتعليم العالي والبحث العلمي والدفاع والداخلية والمنظمة السورية للأشخاص ذوي الإعاقة “آمال” ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري تعمل على تنفيذ هذا البرنامج.