الرياضة والآمال الموعودة
التقييم المستمر لفعالية النشاطات الرياضية، ونسبة نجاحها خلال الفترات الماضية من الموسم الرياضي المنصرم هو إجراء صحيح وضروري، ولابد من إعطائه الأهمية الكبيرة في مناقشة و تحليل الخطط الموضوعة ومدى تطبيقها ونسبة إنجازها، وكذلك الإجراءات والتدابير التي اتخذت لمعالجة الكثير من الصعوبات كحلول إسعافية تناسب المرحلة الراهنة على أرض الواقع، وطبعاً هناك تفاوت نسبي في أهمية الألعاب الرياضية ونجاحها، فمنها ما أثبت الحضور رغم الظروف التي مرت بها واستطاعت أن تثمر حالات من الرضا والتفاؤل في الساحة الرياضية، ولدى الجماهير المتابعة كرياضة ألعاب القوة والسباحة والشطرنج والفروسية والألعاب القتالية وغيرها، وهناك ألعاب رياضية لم تستطع أن تخرج من قمم الإخفاقات لأسباب مختلفة منها ما هو مقنع ومنها غير ذلك فهذه هي طبيعة الحياة الرياضية.. نجاح وفشل وبعض الأحيان مراوحة، لاشك في أن النجاح والفشل الرياضي هما حالتان نسبيتان خاضعتان لظروف شتى منها ما يساعد على التفوق والإنجاز ومنها ما يعوق بشكل أو بآخر دوران العجلة إلى الأمام أو ربما يدفعها للخلف في بعض الأحيان، و بالنتيجة يبقى التأهيل والتدريب المستمران ووضع الخطط المناسبة والمراقبة والإشراف وكذلك الاجتهاد في خلق المناخ الملائم للنجاح والتميز الأساس في عملية البناء الصحيح للهرم الرياضي وعليه تبنى الآمال، نتمنى أن يكون الموسم الرياضي القادم ٢٠٢٤ هو عام الإنجازات الرياضية السورية ونأمل أن تكون المؤسسات الرياضية بجميع مفاصلها حاضرة وجاهزة للرعاية و الدعم والمساندة للرياضيين وللطواقم الإدارية والفنية في جميع الألعاب وصولاً إلى رياضة سورية قوية نفاخر بها.. لها أرضيتها العلمية والمنهجية الصحيحة وخططها التحفيزية والتشجيعية التي تناسب طموح الرياضيين المميزين، ومساعدتهم لدخول الرياضة العالمية من بوابة الوطن الغالي سورية بعيداً عن ثقافة المحاباة، وتطييب الخواطر وانتظار الرضا من الغير وغداً لناظره قريب.