بوتين: الغرب أراد إخضاع روسيا وتدميرها واستخدام مواردها 

صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أراد الغرب تدمير روسيا أيضاً، وإخضاع البلاد واستخدام مواردها.

وفي مقابلة صحفية أجراها مع قناة «روسيا 1»، في برنامج «موسكو. كرملين»، قال بوتين: من خلال السعي إلى تفكيك روسيا، أراد الغرب إخضاع بلادنا لسلطته واستخدام مواردنا، مضيفاً في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كانت لدي فكرة ساذجة بأن العالم كله يفهم أن روسيا الاتحادية أصبحت مختلفة والأيديولوجية أصبحت مختلفة ولا توجد أسباب للمواجهة، مشدداً على أن الحقائق كانت مختلفة تماماً.

وتابع بوتين: كانت السذاجة حاضرة. ومع ذلك، كما تعلمون، سأخبركم بصدق تام، حتى إذا نظرنا إلى الوراء، على الرغم من حقيقة أنني عملت لمدة 20 عاماً تقريباً في الأجهزة الأمنية والمخابرات الأجنبية للاتحاد السوفيتي، على الرغم من أنني كنت كذلك، وفي وقت لاحق، أصبحت نائب عمدة سانت بطرسبرغ، ومدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، وأمين عام مجلس الأمن القومي، وحتى رئيساً للحكومة في المراحل الأولى، لا يزال لدي فكرة ساذجة مفادها أن العالم كله، وخاصة ما يسمى الآن «العالم المتحضر»، وأقول ذلك عن اقتناع مطلق، فإن ما يسمى ب«العالم المتحضر» يفهم ما حدث لروسيا، وأنها أصبحت دولة مختلفة تماماً، ولم يعد هناك أي اختلاف أيديولوجي، ما يعني أنه لا يوجد أسباب للمواجهة.

وحسب الرئيس الروسي، فإن الغرب لا يحتاج إلى مثل هذه الدولة الكبيرة بالمعايير الأوروبية، ويعتقدون أنه، كما اقترح السياسي الأمريكي الشهير زبيغنيو بريجنسكي، سيكون من الأفضل تقسيمها إلى خمسة أجزاء، يمكن إخضاعها بشكل منفصل من أجل استخدام مواردها.

وأكد بوتين على أن الإجراءات السلبية تجاه روسيا كانت واضحة في سياسات الدول الغربية، على سبيل المثال، الدعم الواضح للانفصالية والإرهاب على أراضي روسيا.

وفي 14 كانون الأول الجاري، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الكثيرين في الغرب يؤمنون بأن روسيا تعمل كل شيء بشكل صحيح، ولدينا عدد كبير من المؤيدين في الدفاع عن القيم التقليدية.

وقال الرئيس بوتين، خلال اللقاء السنوي الخاص: أعلم أنه ليس فقط في المدن الألمانية، ولكن أيضاً في العديد من المدن الأخرى في أوروبا والولايات المتحدة، ناهيك عن مناطق أخرى من العالم، يعتقد الكثير من الناس أننا نعمل كل شيء بشكل صحيح.

وأشار بوتين إلى وجود عدد كبير من المؤيدين لروسيا في العالم في الدفاع عن قيمها التقليدية، مشدداً على أن عددهم يتزايد بشكل كبير، وينمو بشكل كبير.

وعقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤتمره الصحفي السنوي، في الـ14 من الشهر الجاري، حيث عرض نتائج العام 2023 وأجاب على أسئلة الصحفيين وكذلك المواطنين الروس حول الأوضاع المحلية والعالمية، وتزامن معه برنامج «الخط المباشر مع فلاديمير بوتين»، حيث أجرى فيه بوتين حواراً مباشراً مع المواطنين الروس والأجانب عبر «الخط المباشر»، وأجاب على الأسئلة التي طرحوها، حيث شملت مختلف المواضيع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

وتم تنظيم «الخط المباشر» لأول مرة في عام 2001، واستمر سنوياً باستثناء عامي 2004 و2012. وفي عام 2020، تم الجمع لأول مرة بين «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع التقليدي لبوتين، حيث يحضره المئات من الصحفيين من روسيا وممثلو وسائل الإعلام الأجنبية في موسكو، ويبثه التلفزيون مباشرة.

يذكر أن القوات المسلحة الروسية تواصل، منذ 24 شباط 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات إلى الاضطهاد من قبل نظام كييف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار