شكوى من تجاوزات محطات الوقود.. سائقو خط دمشق – درعا يشتكون محطة “العرابي” بدمشق

تشرين -حسام قره باش

شكوى تجاوزات محطات الوقود تكاد لا تنتهي، وهذه المرة سائقو السرافيس على خط دمشق درعا حملوا شكواهم إلى “تشرين” حول معاناتهم مع القائمين على محطة( العرابي) عند أول مفرق العسالي كراج الخليج سابقاً في دمشق.
و تتلخص في اضطرار السائقين للمبيت في المحطة المذكورة حتى ينالوا مخصصاتهم من المازوت رغم تفريغ الصهريج يومياً في الواحدة ليلاً 24 ألف ليتر، و لو جاؤوا صباحاً لن يجدوا مخصصاتهم بحجة انتهاء الكمية و سينقطع حوالي 20 سرفيساً من المحروقات من دون أي إجراء من مندوب حماية المستهلك ضمن المحطة كما ذكروا.
و بحسب المشتكين تتقاضى المحطة المذكورة زيادة على التعرفة المحددة حوالي 10 آلاف ليرة على كل تعبئة ناهيك بنقص الكمية المعبأة في خزانات مركباتهم .
مشيرين إلى وجود باصات البولمانات الخاصة بالجامعات التي تعبئ يومياً حوالي 800 أو 1000 ليتر ، وميكروباصات 30 راكباً تعبئ مخصصاتها من دون أن تتحرك و دائمة الاصطفاف بالقرب من المحطة و كأن الموضوع فيه متاجرة بالوقود، عدا عن التعبئة من قبل البعض ضمن كالونات حسب قولهم.
و يطالب السائقون للانتهاء من تلك المعاناة السماح لهم بتغيير المحطة و التعبئة من محطة أخرى كمحطة اتحاد الفلاحين القريبة لهم والتي ليس عليها ضغط كبقية المحطات.
“تشرين” نقلت الشكوى لمدير حماية المستهلك في دمشق محمد ماهر بيضة الذي بادر فوراً إلى تلقيها و متابعتها شخصياً والتواصل مع( تشرين) على الإجراءات المتخذة و تفنيد كل بنود الشكوى و التفاعل معها بما يخص الجزء التمويني منها.
وقال: إن مهمة المراقب التمويني بالمحطة هي الإشراف على تفريغ الطلب أو الخزان بناء على تعميم مجلس الوزراء بالاشتراك مع لجنة تضم أيضاً مراقب المحروقات و قسم الشرطة، حيث تتواجد أثناء التفريغ و هنا ينتهي دور المراقب التمويني من دون أن تكون له علاقة بتنظيم الدور التي لا تعدّ شكوى تموينية.

مدير “حماية المستهلك” يتابع الشكوى شخصياً ويتفاعل بما يخص الجزء التمويني

أما فيما يتعلق بتقاضي زيادة على التعرفة، فأكد بإرسال دورية مباشرة للتحقق من الأمر وتنظيم ضبط بذلك وفقاً لتصريح السائقين رغم الدوريات المفاجئة التي تقوم بها المديرية، والمتابعة الدائمة للمحطات و منع تعبئة الوقود بـ(البيدونات) منعاً باتاً و يعد ذلك مخالفة صريحة حسب تأكيده.
و فيما يخص نقص المخصصات أوضح بأنه ليس هناك ما يسمى نقص بالمحروقات لأن الموضوع مرتبط بـ GPS و لا يصح أن تكون التعبئة ناقصة والسائق تأتيه رسالة بما تمَّ استلامه، عدا عن وجوب تطابق عدد الطلبات مع عدد السرافيس بالمحطة، مؤكداً أن الشكوى موضع الاهتمام و ستعالج بكل ما يتعلق بالجزء التمويني.
و عن وقوف مركبات من دون التحرك بالقرب من الكازية المذكورة و أخذ مخصصاتها وعد بإيصال الشكوى لعضو المكتب التنفيذي في محافظة دمشق المختص بالهندسة المرورية ، مشيراً لتفعيل ميزة التتبع قريباً بتحديد نقطة البداية -الانطلاق والنهاية للخط وحينها لن يحصل أي سرفيس على أي ليتر مالم يلتزم بذلك.
و تابع بأن الطلب بتغيير المحطة يكون بتقديم طلب إلى لجنة السير في المحافظة و إلى لجنة المحروقات ليتم الإطلاع عليه و موافقة المحافظ، و بهذا الخصوص أكد أصحاب الشكوى لـ” تشرين” بتقديمهم هذا الطلب لكن لم يبت الأمر به حتى الآن رغم تقديمه منذ أكثر من شهر.