عمر أبو عليقة.. حصاد الذهب في ألعاب القوى
تشرين- هيثم العلي:
أثمرت اللياقة البدنية للاعب “عمر فارس أبو عليقة” مع التدريب المتواصل منذ مرحلة الأشبال بتتويجه بطلاً للجمهورية في بطولات ألعاب القوى “الكرة الحديدية والقرص”.
عمر لاعب شاب وجد ضالته في ألعاب القوى دون أن يدري أنه وضع نفسه في بداية الطريق نحو التفوق وتحقيق البطولات.
هو من الأبطال الواعدين في “سورية” وينتظره مستقبل واعد وميداليات ذهبية عديدة. محلياً لديه القوة البدنية المطلوبة والسرعة في الرماية بالإضافة إلى الشخصية القوية التي لا تخشى من الخصم.
قوته البدنية عالية جداً وهي تخدمه في عملية الرمي، على الصعيد الشخصي هو صاحب روح اجتماعية وعلاقاته جيدة مع زملائه في ألعاب القوى، وبرأيي إذا توافر له الدعم والرعاية من قبل اتحاد اللعبة فإنه ماض لا محالة إلى العربية وأبعد منها.
صاحب شخصية قوية وحضور مميز، يحسب له خصومه ألف حساب في البطولات، في التمرين ملتزم وحريص على تأدية التمارين يتعامل مع الرياضة على أنها الجانب الإبداعي من حياته لذلك فإنه يعطيها دون التفكير بالمقابل، يحب التفوق ويسعى دائماً لاعتلاء منصة التتويج وكثيراً ما ينجح في اعتلائها.
نادي “الشعلة” كان البوابة التي دخل منها اللاعب الشاب أبو عليقة إلى عالم الرياضة بعد أن أجرى له مدربا النادي الكابتن “عماد السكري” ورياض كرتلي اختباراً واختارا له لعبة “الكرة الحديدة والقرص” ليبدأ بذلك رحلته التدريبية معها منذ الصف السابع.
يقول في حديثه ل”تشرين” عن بداياته: لاحظ مدربي أنني أمتلك قوةً بدنية عالية ما دفعه للتركيز على تدريبي على اللياقة وأصول وطرق الكرة والقرص، وما هي إلا أيام حتى أشركني في بطولة المدارس على مستوى المحافظة وحصلت فيها على الميدالية الذهبية.
ويضيف: بعد نيلي الميدالية الذهبية أصبحت أنظر للعبة بطريقة مختلفة وأصبح لدي طموح وتفكير بالتفوق والتمرن للحصول على مزيد من الميداليات، وعلى هذا الأساس أمضيت حوالي عام قبل أن أذهب إلى بطولات الجمهورية، وأشارك فيها وأحصل على الميدالية الذهبية في رمي الكرة الحديدية والقرص.
يضيف أبو عليقة: بشكل عام أركز في تماريني على المهارة والتكنيك والحركة، واستجيب بسرعة قياسية والتزم بالتمارين وأتابعها وحدي في المنزل والملعب أحياناً عندما تمنعني ظروفي الدراسية.
يعتبر أبو عليقة أن أجمل بطولة لعبها كانت بطولة الجمهورية الأخيرة، وقد نال فيها الميدالية الذهبية على مستوى سورية وهو يعلل ذلك بالقول: خلال تحضيري للبطولة بذلت جهوداً كبيرة وتطور أدائي بنسبة كبيرة لدرجة أنني تمكنت من تحقيق رقم شخصي جديد.
أبو عليقة ” يمارس لعبة “الكرة الحديدية” والقرص بعد أن أحبهما وأصبحا طقساً من طقوس حياته اليومية، وهو يخسر على اللعبة أكثر مما يجنيه منها، فهو يقول: إنني ماض في التمرين وتحقيق الإنجازات لأنني لا ألعب من أجل أحد وإنما ألعب من أجل وطني وحباً بهذه اللعبة التي تتطلب قوة بدنية واستمرارية ومواظبة على التمرين، وأحلم حالياً بتحقيق الرقم السوري.
ويتابع “أبو عليقة” منتقداً غياب صناعة البطل عن ألعاب القوى: ليس لدينا في سورية فكر وأسلوب صناعة البطل الرياضي ما يجعل هاوي اللعبة مضطراً لصناعة نفسه بنفسه دون الاعتماد على أحد وبجهوده الشخصية بظل ظروف غير رياضية وغير منطقية، فنحن بحاجة إلى مدربين اختصاصيين برمي الرمح يتواجدون في الأندية وأن يقام لنا معسكرات دائمة وأن يوفر لنا الاحتكاك والمنافسة ضمن الأندية.