الشرقُ بأصواتٍ نسائيّة .. في حفلٍ لإطلاق «كورال سيدات النغم» الأربعاء القادم
تشرين- ثناء عليان:
بعد سنة من التدريب المتواصل مع مجموعة من السيدات اللواتي يحكمهنّ الشغف بالموسيقا والفرح والحياة تطلق (جمعية أصدقاء الموسيقا) في طرطوس الأربعاء القادم 15 تشرين الثاني «كورال سيدات النغم» خلال أمسية غنائية تتضمن «موشحات وقدوداً وأغاني» بقيادة الموسيقي بشر عيسى وبالاشتراك مع عازفي التخت الشرقي: فادي تمور على الكمان، معتز خوندة على العود، عباس الربعوني على الناي، عبد الغني سفور على القانون، وذلك في صالة الغاردن Garden ــ حديقة الباسل في طرطوس عند الساعة الخامسة مساءً.
مؤسس كورال«سيدات النغم» وقائد كورالات أرجوان في طرطوس المايسترو بشر عيسى قال في تصريح لـ «تشرين» إن الكورال أسس في مدينة طرطوس، وهو جوقة غنائية نسائية متخصصة في غناء التراث الشامي والعربي، والهدف الأساس من تأسيس كورال للسيدات هو إبراز دور المرأة العربية في المشهد الثقافي والموسيقي العام، وإدخال ثقافة الكورال والغناء الجماعي بمفهومها المعاصر إلى الثقافة الفنية المحلية، وإعادة إحياء التراث الموسيقي الشامي (بلاد الشام) والعربي الأصيل، والذي بدأ يندثر، ويضمحل، ويتراجع أمام السطحية والابتذال التي تسيطر على المشهد الفني العربي العام.
كما يهدف تأسيس الكورال –حسب عيسى- إلى تكريس الغناء العربي بلغته الفصحى، والأداء الأمثل والصحيح للحرف العربي وللحن الشرقي، والذي يعتمد في تقنيته على الاستفادة المثلى من الحنجرة البشرية لإخراج الأصوات بشكل أجمل وأصح وأجدى، والغناء بأسلوب يحمل في طياته احتراماً لقدسية الصوت البشري، وتعاملاً خلاقاً مع الموسيقا.
يتبع الكورال –يضيف عيسى- إلى جمعية أصدقاء الموسيقا في طرطوس التي أسست عام 2016، وهي الجمعية الموسيقية الأولى والوحيدة على امتداد الساحل السوري، وتجري تدريبات الكورال في مقر الجمعية، ويتألف الكورال من 30 سيدة من عمر 37 إلى 55 سنة، من جميع أطياف الشعب السوري، ومن مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية والعلمية والثقافية (طبيبات ـ مهندسات ـ محاميات ـ معلمات مدارس ـ أستاذات جامعة ـ خريجات جامعيات ـ موظفات ـ وصاحبات أعمال حرة).
وبيّن عيسى أنه بعد سنة كاملة من التدريبات ودروس الصوت (الفوكاليز)، والتمرن على مجموعة من أصعب وأجمل وأندر الموشحات والقدود والأغاني التراثية السورية؛ سيتم إطلاق (كورال سيدات النغم) في حفل خاص في 15 تشرين الثاني 2023 ، بمرافقة «تخت شرقي» من موسيقيين وعازفين من طرطوس وحمص في برنامج غنائي بديع، ليكون سابقة نوعية فنية وموسيقية وثقافية، تضيء وتكرس جماليات موسيقانا العربية بأصوات نسائية سورية جميلة.