شوارع «حطلة» بدير الزور.. حُفر ومُستنقعات والقميص الإسفلتي عالوعد!!
تشرين- عثمان الخلف:
تركت سنوات سيطرة المجموعات الإرهابية المسلحة آثارها السلبيّة على البنى الخدميّة في حي حطلة – شمال مدينة دير الزور -، وإذ عادت الكثير من الخدمات الرئيسة من مياه وكهرباء وتعليم، وفّعّلت أخرى في حدها المُمكن، فإن خدمات في صميم متطلبات الحياة اليوميّة للأهالي لم تطلها بعد يد العمل لمجلس المدينة، وسواه من جهات عامة ذات صلة.
في حديثه لـ”تشرين” يُشير مختار حطلة المعتصم مشوح الظاهر إلى أن وضع الشوارع لا يسرُ صديق، فهي باتت في فصل الشتاء مستنقعات إثر أي هطول مطري ولمساحات واسعة تؤثر في حركة المارة، وقد لاحظنا ذلك شتاء العام الفائت، حيث البرك وتشكل الطين، ولا سيما أن الحي لايزال يحتفظ بطابعه الريفي وسعة أراضيه الزراعيّة.
وأكد الظاهر أن المعاناة في وضع الطرق نعيشها مع كل هبوب للرياح، كما في فصلي الربيع والخريف مُشكّلة الغبار المُتطاير بشكل يكاد يكون يومياً، مُبيناً أن لا إجراء اتُخذ للآن رغم مرور 5 أعوام على تحرير دير الزور لإنهاء هذه المشكلة .
فيما يلفت خلف الحنادة إلى أن أهالي الحي لايزالون (يسمعون جعجعةً ولا يرون طحناً)، مُبيناً أن وضع الطرق مزرٍ ويترك آثاره السلبيّة على الناس ووسائل النقل، مُطالباً بلحظ “حطلة” بموضوع الإنارة الطرقيّة، إذ تغرق شوارعها بظلامٍ دامس، وغالباً ما ينتج عن ذلك حوادث مؤلمة، وأشار إلى أن شارع (العلوة) يحتاج تدخلاً عاجلاً قبل حلول فصل الشتاء ولا يحتمل وضعه الراهن أي عمليات ترقيع بالإسفلت، بل مده بالكامل
رئيس مجلس مدينة دير الزور المهندس جرير كاكاخان أكد في تصريح لـ”تشرين” أن خطة تزفيت في شوارع حطلة ستُستكمل خلال الأيام القادمة، وسيُدرج المزيد أيضاً خلال خطة العام القادم 2024، كما يسعى المجلس لتأمين أجهزة إنارة بالطاقة الشمسيّة لشوارع حطلة، فيما أوضح مدير الخدمات الفنيّة أن توقف معمل الإسمنت أخر أعمال خطط التزفيت، وقد جرى تنفيذ قسم منها في الحي، وسنستكمل ذلك قريباً وفق الخطة الموضوعة من قبل مجلس مدينة دير الزور.