سفير جنوب إفريقيا يوقع كتابه (أغانٍ وأسرار) في مكتبة الأسد

تشرين _لمى بدران

شهدت مكتبة الأسد اليوم حفل توقيع لكِتَاب “أغانٍ وأسرار” لمؤلفه باري غيلدر سفير دولة جنوب إفريقيا في دمشق، الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب بترجمة للكاتبة سوسن بدر
يحمل مفارقات ووجوهاً متشابهة عديدة بين قضايا النضال في بلده وما يجري في المنطقة العربية الآن.. وقد قال الكاتب غيلدر إننا إذا ما نظرنا إلى البلدان التي دعمت نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا وقورنت مع البلدان التي وقفت ضد سورية في الفترة الأخيرة ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا؛ سنجد أنه هناك أوجه تشابه عديدة بين الحالتين من الناحية التاريخية وأيضاً فيما يتعلق بالتحديات التي ما زلنا نواجهها حتى اليوم.
حضر حفل توقيع الكتاب وزيرة الثقافة لبانة مشوح التي ذكرت من جانبها أن هذه المناسبة هي أكثر من مجرد توقيع كتاب وأشارت إلى أن الظروف التي نعيشها اليوم تحتّم علينا نوعاً آخر من الأنشطة الثقافية حتى أننا أوقفنا الأنشطة الاحتفالية والغنائية إلا فيما يتعلق بالروح النضالية، ونحن حزينون جداً لما يجري من الجرائم التي ترتكب، واليوم هناك توءمة إن صحّ القول بين نضال شعوبنا والنضال الذي خاضه شعب جنوب إفريقيا حيث كان لقرون شعباً مستعبداً بكل معنى الكلمة ونضالهم أثمر في النهاية.. لذلك نحن نريد أن نضيء على هذا النوع من النضال لنعطي الإيمان ونغذي الأمل لأن الصبر والعمل والكفاح لا بد أن يؤتي ثماره.
مترجمة الكتاب سوسن بدر ذكرت ل(تشرين) أن ما يميز هذا الكتاب أنه كُتب بأسلوبٍ مبدع استخدم كاتبه فيه المقاطع الإخبارية بصفة الحاضر البسيط، واستخدم أسلوب المقاطع السينمائية التي تجعلنا نشعر أننا نشاهد فيلماً سينمائياً إضافة إلى السردية التقليدية وضمن هذه الأساليب الثلاثة ضَمّنَ الكاتب رحلة جنوب إفريقيا خلال ثلاثين عاماً من أجل الحصول على الديمقراطية إضافة إلى ذلك معرفة العالم من حولنا وكيف يتحول وما الذي يحدث فيه.
وبدوره أشار مدير الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور نايف الياسين إلى أن الكاتب جمع بين خبرة المناضل المقاتل الذي شارك في نضال الحزب الوطني الإفريقي والفنان، كما يستعمل النفس الروائي والسينمائي وفيه شيء من السيرة الذاتية لشخص لعب دوراً مهماً كمقاتل قضى نحو ( ١٥ ) عاماً في المنفى في معسكرات تدريبية استخباراتية، وشدد على وجه الشبه الذي كان سائداً في جنوب إفريقيا والوضع السائد في فلسطين ويعتقد أن الاحتفاء بهذا الكتاب أمر مهم بالنظر إلى ما نعلمه فيما يجري الآن من هجوم بربري غير إنساني على غزة.

تضمن الحفل قراءة من قبل مدير الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب الدكتور باسل المسالمة وعضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب الدكتور جابر سلمان وأداره رئيس تحرير مجلة جسور الثقافية حسام الدين خضور.

نشير إلى أن الكاتب هو سفير جنوب أفريقيا في الجمهورية العربية السورية وفي لبنان وله تجربة كبيرة في النضال ويتحدث عنها كقصة بسيطة لنضال شعب من أجل الحصول على المساواة والديمقراطية ونبذ الظلم والاضطهاد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
الإدارة المحلية تتسلم 90 جهازاً لتقييم سلامة المباني المتضررة من الزلزال سورية تؤكد وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني في وجه المذابح الفاشية الصهيونية الرئيس الأسد يترأس اجتماعاً للقيادة المركزية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي رفح بوابة الكيان لترتيبات «اليوم التالي» للحرب.. تفاوضٌ مُجزأ بنيّات مبيّتة و«أونروا» إلى التصفية وتمهيدٌ لتهجير جديد.. الأخطر لم يأتِ بعد (حراج اللاذقية) تنتهي من خطة التحريج الاصطناعي.. تكريس مفهوم الاستدامة والتوسع بحملات التشجير ماذا يفعل السفر جواً بالرئتين؟ خبير اقتصادي يقترح الانتقال من برامج الدعم المتفرقة إلى الاستراتيجية الوطنية للدعم التي تشكل الطريقة المثلى انطلاق بطولة سورية لسباقات السرعة والدريفت بعد غد الجمعة صادرات المنظفات انخفضت من 250 ألف طن إلى 10 آلاف.. صناعي يضع مقترحات لعودة الإنتاج إلى ما كان عليه سامر إسماعيل: "ولاد بديعة" أوجد حالة لم يحققها أي مسلسل سوري محلياً وعربياً