مرتبة شهيد ونخوة وشهامة

قسمهم : “أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أقسم بالله العظيم، أن أكون خادماً وفياً للجمهورية العربية السورية، أدافع عنها وأحمي علمها وأحافظ على استقلالها وسلامة أرضها، وأعمل لتحقيق أهدافها في الوحدة والحرية والاشتراكية، وأحافظ على شرفها العسكري وأطيع رؤسائي في كل ما يتعلق بذلك، براً وبحراً وجواً، داخل أراضي الجمهورية وخارجها، وأبذل دمي لأداء هذا الواجب، والله على ما أقول شهيد”.
هذا قسمهم الذي لم يحيدوا عنه، رجال الوطن، الذين بذلوا الغالي والنفيس في معارك البطولة، رداً على الجرائم الإرهابية، التي حولت لحظات الفرح بتخرجهم من الكلية الحربية إلى ألم وحزن، لكنهم وعلى لسان زملائهم الأحياء يطلبون الثأر كما جاء في بيانهم بإلغاء إجازة المرحلة والتخرج لأبناء دورتهم، والالتحاق بساحات القتال والتوجه للخطوط الأمامية لدحر الإرهاب، تلبية لنداء الواجب الوطني المقدس وثأراً لأبناء دورتهم الأبطال، الذين وقعوا ضحايا هذا العمل الجبان، فنحن رجال أفعال لا أقوال أقسمنا ببذل دمائنا فداء للوطن، فكنا رجالاً وروينا الساحة المقدسة (ساحة القادسية) في الكلية الحربية بدمائنا واختلط الدم والغاية واحدة.
تخرجوا بمرتبة شهيد من الكلية الحربية، صعدوا بالنجوم الجديدة إلى أعالي السماء، لتزينها باللون الأحمر القاني، بعد أن كانت ستعلق على أكتافهم بتخرجهم، فهم الملائكة عند ربهم، الذين لا تسموا لمرتبتهم أي مرتبة، وهل هناك أعلى من مرتبة الشهيد.
أمام الأهالي المكلومين ودموعهم، وهم يودعون شهداء الوطن، نتيجة الاعتداء الإجرامي الذي طال حفل تخرج الطلاب الضباط في الكلية الحربية بحمص، عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، بعد انتهاء الحفل مباشرة، ما أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء من مدنيين وعسكريين، ووقوع عشرات الجرحى، بينهم إصابات حرجة في صفوف الأهالي المدعوين من نساء وأطفال، إضافة إلى عدد من طلاب الكلية المشاركين في التخرج.
ننحني إجلالاً وإكباراً لجثامينهم الطاهرة، التي ارتقت لأغلى مرتبة في ساحة القادسية في الكلية الحربية.
وكان لافتاً أمام هول الفاجعة التي ألمت بالوطن، أن يسارع الشرفاء من أبنائه المخلصين، ومن العديد من المحافظات، بالتوجه إلى حمص للتبرع بالدم مساعدة للجرحى في مشافي حمص، من جراء الاعتداء الإرهابي، فبوركت هذه النخوة والشهامة لأبناء الوطن، التي اعتدنا عليها في الملمات، وحرصهم على تقديم يد العون والمساعدة لأبناء الوطن في كل مكان من أرض الوطن الغالي.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
إغلاق الموانئ التجارية والصيد بوجه ‏الملاحة البحرية.. بسبب سوء الأحوال الجوية صباغ يلتقي بيدرسون والمباحثات تتناول الأوضاع في المنطقة والتسهيلات المقدمة للوافدين من لبنان توصيات بتبسيط إجراءات تأسيس الشركات وتفعيل نافذة الاستثمار في الحوار التمويني بدرعا خلال اليوم الثانى من ورشة العمل.. سياسة الحكومة تجاه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والرؤية المستقبلية مؤتمر "كوب 29" يعكس عدم التوازن في الأولويات العالمية.. 300 مليار دولار.. تعهدات بمواجهة تغير المناخ تقل عن مشتريات مستحضرات التجميل ميدان حاكم سيلزم «إسرائيل» بالتفاوض على قاعدة «لبنان هنا ليبقى».. بوريل في ‏بيروت بمهمة أوروبية أم إسرائيلية؟ إنجاز طبي مذهل.. عملية زرع رئتين بتقنية الروبوت مركز المصالحة الروسي يُقدم مساعدات طبيّة وصحيّة لمصلحة المركز الصحي في حطلة القوات الروسية تحسن تموضعها على عدة محاور.. وبيسكوف: المواجهة الحالية يثيرها الغرب أسعار الخضار تحلّق في اللاذقية.. ومواطنون يطالبون بعودة الأسواق الشعبية