تمادى العدو الصهيوني في عدوانه على سورية. وفي عدوانه الأخير عليها انتقى أهدافاً جديدة في مناطق دير الزور وكرر الادعاءات ذاتها مع إضافة التواجد الإيراني، وهذا الادعاء قديم جديد كررته وسائل إعلام إسرائيلية مئات المرات لسبب يتمثل في التغطية على عدوانه المستمر على سورية ومساندة العصابات الإرهابية التي هي صناعة إسرائيلية.
ويستمر الكيان الإسرائيلي في هذه الادعاءات تحت الذرائع ذاتها فلماذا يستمر العدو الصهيوني في هذه اللعبة القذرة ذاتها؟
يسعى العدو الصهيوني من وراء الاستمرار في الاعتداء المباشر والسافر على سورية إلى إظهار أهمية الاتفاقيات الإسرائيلية مع بعض الدول العربية التي وقعت مع الكيان الصهيوني اتفاقيات سلام بينما الدول التي لم توقع يستمر العدوان عليها.
على كلٍ.. مهما حاول العدو الصهيوني فرض أجندته على الدول العربية التي ترفض التوقيع معه فهو لن يستطيع التهرب من استحقاقات القضية الفلسطينية التي هي لب الصراع في المنطقة، ودون حل عادل لها لن تنعم المنطقة بالسلام والاستقرار.
مخطئ من يظن أن هناك حلاً بعيداً عن وجود الحقوق الوطنية الثابتة للشعب الفلسطيني، وأما اتفاقات الكيان الصهيوني مع بعض الدول العربية فهي لن تفيد في عقد اتفاق شامل وعادل، فالسلام العادل والشامل لا يمكن أن يرى النور، وأن يكون قابلاً للحياة دون إعادة الحقوق لأصحابها كاملة غير منقوصة.
إن اجتماعات أو اتفاقات ثنائية هنا وهناك لن تجلب السلام، والكيان الصهيوني يتهرب من ذلك لأنه لا يقبل بالسلام الحقيقي العادل والشامل الذي يُعيد الحقوق لأصحابها.
وعندما يتمادى العدو الصهيوني في عدوانه ويريد فرض الاستسلام، فيجب أن يكون الرد العربي حازماً وحاسماً وغير قابل للمساومة.
د.تركي صقر
90 المشاركات