من أقسى اللحظات..!
تشرين- محمد النعسان:
عند توجهي للعمل اليوم بسيارتي من صحنايا، وعند الجسر تماماً ، لفتتني سيارة (سوزوكي) صغيرة تحمل على ظهرها عدداً من الأطفال مع حقائبهم المدرسية، وقلت في نفسي: الله يستر من أي موقف خطير بحق هؤلاء الأطفال و كيف يسمح أهاليهم بالمغامرة بحياتهم هكذا؟ ولم أكمل فكرتي بعد، ليسقط أحد الأطفال أمامي من السيارة بطريقة قاسية مؤلمة، والذي جرفه ثقل حقيبته إلى الأرض، ما جعلني أقف بسرعة، و للحظات أفقد أعصابي وأصاب بحالة نفسية يرثى لها من الصدمة.
تم إسعاف الطفل مباشرة إلى مشفى السلام ولا معلومات عن وضعه الصحي أو الجسدي، لكن ماذا يمكننا القول أو ماذا نفعل؟ تعبنا ونحن نقول ونتحدث لكن لا حياة لمن تنادي ..!