بانتظار أن يبدأ إنتاج “الخريفية”.. بورصة البطاطا مرشحة للارتفاع أكثر والأسعار تكسر حاجز الـ5000 ليرة للكيلو
تشرين – عمار الصبح:
سجلت أسعار البطاطا في الأسواق ارتفاعات ملحوظة مؤخراً كسرت حاجز الـ5000 ليرة للكيلو، مرتفعة بمعدل 150% عما كانت عليه قبل أقل من شهر حيث كان سعر الكيلو بحدود 2000 ليرة، وسط توقعات أن تشهد الأسعار زيادة أكبر ريثما تعود عجلة الإنتاج للدوران في المساحات التي تجري عمليات زراعتها بالعروة الخريفية من المحصول.
وأرجع تجار ومزارعون في محافظة درعا هذه الارتفاعات في الأسعار، إلى قلة العرض مقابل الطلب المتزايد، خصوصاً أن العروة الرئيسة للمحصول قد انتهى إنتاجها قبل فترة وجيزة، فيما الموجود من المادة في الأسواق حالياً هو مستجر من منشآت الخزن والتبريد الخاصة، والتي قامت بشراء كميات من المحصول في ذروة إنتاجه، وأعادت طرحه في الأسواق لتغطية النقص الحاصل، فضلاً عن الكميات التي تذهب للتصدير، على حدّ قولهم.
وبينوا أن هذه الفترة من العام والتي تفصل بين انتهاء إنتاج العروة الرئيسة وبدء العروة الخريفية، تعد حرجة لجهة تغطية حاجة السوق المحلية، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار خلالها ارتفاعات ملحوظة بالمادة، على أمل أن تُسهم العروة التكثيفية مع بدء إنتاجها المتوقع بعد شهرين في كسر حدة الأسعار في الأسواق.
وبدأ مزارعو البطاطا في محافظة درعا زراعة محصولهم من العروة الخريفية (التكثيفية) لهذا الموسم، والتي من المتوقع أن تبدأ عمليات قطافها في منتصف شهر تشرين الثاني المقبل.
وأوضح رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة في درعا المهندس وائل الأحمد أن المساحات المخططة زراعتها بمحصول البطاطا التكثيفية لهذا الموسم تبلغ 840 هكتاراً، إلّا أنه من المتوقع أن ترتفع المساحات المزروعة فعلاً في قادم الأيام حيث إن عمليات زراعة المحصول لم تستكمل بعد، وثمة مساحات قد تدخل حيز الاستثمار من خارج المخطط.
وحول الكميات المتوقع إنتاجها من البطاطا الخريفية أشار الأحمد إلى صعوبة تحديد أرقام الإنتاج المتوقعة حالياً حتى يتم استكمال تنفيذ الخطة وإحصاء المساحات المزروعة فعلاً، لافتاً إلى أن إنتاجية المحصول الخريفي تعد أقل مقارنة بإنتاجية العروة الرئيسة، حيث يتراوح إنتاج الدونم الواحد بين طن وثلاثة أطنان، مقابل خمسة أطنان للعروة الرئيسة.
ويعد محصول البطاطا من محاصيل الخضار المهمة في المحافظة والذي يأتي ثانياً بعد البندورة، سواء من حيث المساحات المزروعة أو الأصناف والكميات المنتجة في وحدة المساحة والتي ارتفعت نتيجة تمرّس المزارعين وخبرتهم، حيث تتميز الأصناف المنتجة بالجودة وتحملها ظروف الشحن والتخزين، إضافة إلى حجم وشكل الحبة المناسب للمستهلك.
وبيّن الأحمد أن زراعة البطاطا تتركز في مناطق حوض اليرموك ونوى وإزرع وطفس وداعل والصنمين وغيرها من المناطق، وتتعاون المديرية مع الجهات المعنية في المحافظة لتأمين مستلزمات الإنتاج للفلاحين حسب التنظيم الزراعي بأسعار تشجيعية كالبذار عن طريق مؤسسة إكثار البذار والمحروقات عن طريق لجنة المحروقات الفرعية.
تبقى الإشارة إلى أن الكميات المنتجة من محصول البطاطا في عروته الربيعية (الرئيسة) بدرعا، وصلت وحسب تقديرات مديرية الزراعة إلى ما يقارب 100 ألف طن، فيما بلغت المساحات المزروعة فعلاً بالمحصول 2420 هكتاراً.