موسوعة «غينس» التي تجاهلت حنجرة «صباح فخري» واحتفت بذيل فستان«نجوى كرم»!

تشرين- سامر الشغري:
الفنان الكبير الراحل صباح فخري لم يكن صاحب الرقم القياسي في عدد ساعات الغناء ضمن موسوعة «غينس»، هذا ما كتبه الناقد الفني اللبناني جمال فياض على صفحته، في معرض إثارة موضوع دخول المطربة نجوى كرم موسوعة الأرقام القياسية، أسوة برائد فن القدود والموشحات الحلبية. ولكن ما فات الناقد اللبناني أن الراحل فخري رغم أنه لم يسجل في موسوعة «غينس»، لأن أحداً لم يهتم بتوثيق هذه القصة بمن فيهم الراحل نفسه، لكنه ضرب الرقم القياسي في الغناء فعلاً، بعد أن ظل يغني طوال عشر ساعات من دون انقطاع، خلال حفل في مدينة كاركاس عاصمة فنزويلا للجالية العربية هناك.
ولا شك في أنه حتى لو سجلت هذه الحادثة في موسوعة «غينس» قبل خمس وخمسين سنة، لكان رقم فخري قد تحطم بالتأكيد، لأن الرقم الحالي قد تجاوز الثلاثين ساعة، ولكن ذلك لم يؤثر بطبيعة الحال في جماهيرية الراحل ولا في تدفق الإبداع عنده، وهو الذي غنى في حياته 86 موشحاً، وهذا لعمري رقم كبير كان يؤهله لدخول «غينس» لو شاء القائمون عليها.
وعلى عكس صباح، فإن‏‌ نجوى كرم وجدت من يهتم بتسجيل أرقامها القياسية، كما حدث خلال مشاركتها في مهرجان جرش أواخر الشهر الماضي، عندما دخلت موسوعة ‌ «غينس» برداء أبيض بطول/ 55.7/ متراً، ونشرت وقتها وسائل الإعلام وصفحات التواصل صورها، وهي تحصل على الجائزة وشهادة التقدير.
إذاً، فإن نجوى لم تدخل «غينس» لغنائها ساعات طويلة، ولا لأنها حطمت بمبيعات أغانيها أعلى الأرقام، بل لأن المصمم الفلسطيني الأردني كيش جين صنع لها أطول ذيل لفستان في التاريخ يزحف على الأرض عشرات الأمتار.
ورغم أن هذا الفستان ليس عملياً ويكاد من الصعب جداً أن ترتديه المطربة اللبنانية ولا أي سيدة أخرى، ولكنه واحد ضمن مئات الأرقام الغريبة التي تحفل بها «غينس»، من أطول شارب وأطول ظفر وأضخم قرص فلافل، وهذه الأرقام وأمثالها رغم ما فيها من غرابة وبعد عن المألوف، فإنها تشد القائمين على هذه الموسوعة.
ولكن ما غاب عن الراحل فخري وحال دون دخوله غينس، تأتى لعازف العود السوري الشاب حسام بدر ديب، الذي دخل مؤخراً موسوعة «غينيس» بعزف استمر 27 ساعة و4 دقائق، عبر تجربة بدأت ظهيرة يوم 12 آب الجاري، واستمرت حتى عصر اليوم التالي.
إن أياً من مطربينا الكبار لم يدخل ضمن الموسوعة الشهيرة، من أم كلثوم التي كانت تقدم في كل حفلة ثلاث أغان في نحو ست ساعات، وفريد الأطرش الذي قدم وأنتج نحو ثلاثين فيلماً استعراضياً، وبليغ حمدي الذي لحن أكثر من ثلاثة آلاف لحن ولا وديع الصافي لأنه قدم نحو 100 موال، وسواهم، فهل الجوائز وحصد الأرقام القياسية هما اللذان يعطيان لصاحبهما الإبداع ويمنحانه الخلود، أم إن الإبداع لا يحدّه رقم ولا لقب.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع