حلب تستعد لإطلاق معرض “خان الحرير” التخصصي التصديري .. وبدء وصول 350 رجل أعمال من 7 دول عربية

تشرين- رحاب الإبراهيم:
تستعد مدينة حلب مساء غدٍ لإطلاق معرض خان الحرير التخصصي التصديري للألبسة والجلديات، الذي تنظمه غرفة صناعة حلب بعد أكثر من عشرين عاماً على إقامته، في تأكيد على قدرة العاصمة الاقتصادية على النهوض والإنتاج رغم كل الصعوبات والمعوقات، التي تعترض العملية الإنتاجية بحكم الظروف الصعبة القائمة وتداعيات الحرب والحصار.
واليوم وصل أول وفد عربي من العراق وتحديداً من مدينة أربيل عبر مطار حلب الدولي مؤلف من قرابة 40 رجل أعمال، على أن يستمر وصول الوفود العربية من 7 دول عربية، علماً أن عدد رجال الأعمال المتوقع حضورهم هذا المعرض المهم في توقيته ودلالاته يبلغ 350 تاجراً ولن تقتصر جولاتهم على زيارة المعرض فقط وإنما ستكون هناك زيارات ميدانية إلى المعامل في مدينة حلب بغية تغيير الصورة المروجة بأن الصناعة في حلب “ميتة” والتأكيد أن صناعييها أهل عمل وإنتاج ومعامل تدور وتعمل رغم كل الظروف القاسية التي تمر فيها البلاد.
وفي هذا الصدد أكد محمد زيزان رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة حلب لـ”تشرين” أن رجال الأعمال العرب المقدر عددهم بـ350 تاجراً سيصلون تباعاً إلى مدينة حلب لحضور معرض «خان الحرير» التخصصي التصديري عبر مطار حلب الدولي مباشرة أو من خلال بولمانات من بعض الدول التي لا توجد حالياً حركة طيران مباشرة إلى مدينة حلب، حيث حرصت غرفة صناعة حلب على تأمين قدومهم بشكل مريح مع حجز فنادق خمس نجوم على نفقة غرفة صناعة حلب لتوفير إقامة مريحة أيضاً مع تشجيعهم على القدوم إلى العاصمة الاقتصادية وتغيير الصورة المطبوعة في أذهانهم نتيجة الضخ الإعلامي المغرض بأن حلب مدمرة ومعاملها متوقفة، والتأكيد أنها رغم ظروف الحرب والحصار والإهمال والتهميش قادرة على الإنتاج والعمل.
ولفت زيزان إلى أن معرض خان الحرير التخصصي التصديري يعد خطوة من خطوات استعادة العاصمة الاقتصادية لدورها ومكانتها، فبرأيه حان الوقت لتحقيق هذا الهدف المهم، الذي سيسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي والنهوض به، مشيراً إلى تنظيم زيارات صناعية وسياحية لرجال الأعمال العرب بحيث ستتم زيارة المعامل في المدينة الصناعة بالشيخ نجار والمناطق الصناعية الأخرى بالدرجة الأولى، إضافة إلى زيارات الأماكن السياحية في مدينة حلب لاطلاعهم على حال مدينة حلب كما هي وليس كما يروج لها.
وأشار رئيس لجنة المعارض في غرفة صناعة حلب إلى أنه بناء على زيارة معرض “خان الحرير” التخصصي التصديري والزيارات الصناعية، سيتم إبرام عقود تصديرية مع رجال الأعمال من الدول العربية السبع، وهذا من شأنه تنشيط الحركة التجارية والصناعية في مدينة حلب وعودتها إلى مكانتها السابقة بالتدريج.
وشدد زيزان على أن الحل الأول والأخير للخروج من الأزمة الاقتصادية هو دعم الإنتاج والتصدير، واعتماد سياسة الرعاية وليس الجباية، ما يفترض اتخاذ سلسلة من الإجراءات لدعم العاصمة الاقتصادية وصناعتها، علماً أنه يوجد حتى الآن صناعيون ومنهم مشاركون في المعمل يعملون في أقبية وورشات صغيرة بعد تدمير معمله وسرقة آلاته، في إصرار منهم على الإنتاج للسوقين المحلي والخارجي، مبيناً أن هناك طموحاً لاستعادة الأسواق الأوروبية بعد خسارتها خلال سنوات الحرب لكن الإمكانات ضعيفة بسبب الحصار وظروف الإنتاج الصعبة، لذا يتم حالياً التركيز على الأسواق العربية في الوقت الحالي، مطالباً بتفعيل مطار حلب الدولي ليشمل كل الدول وليس الاقتصار على خطوط طيران محددة، فمن حق العاصمة الاقتصادية تنشيط مطارها الدولي من أجل تشجيع رجال الأعمال العرب والأجانب على زيارة مدينة حلب وإبرام العقود التجارية للمساهمة في تحريك عجلة الإنتاج والتصدير، عدا فتح الباب لعودة الصناعيين المغتربين وفتح معاملهم من جديد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار