بِمشاركة 80 طفلاً… «ريشة ووتر» فعاليّةٌ فنيّةٌ تُنادي باحترام آراء الآخرين
تشرين- لبنى شاكر:
«ريشة ووتر»؛ فعاليةٌ يستضيفها المركز الثقافي في «أبو رمانة»، بمشاركة 80 طفلاً، من مختلف الأعمار، يسعى القائمون عليها، لتعليم الأطفال احترام ما لدى الآخر من فكرٍ ومقدرة، والانتباه إلى ما يُحدثه العمل الجماعي من أثرٍ في الحياة، من دون أن ينتقص ذلك، من الخصوصية وتقدير الذات، مع تسليط الضوء على مواهب واعدة في العزف والغناء والرسم.
رئيس فرع دمشق في اتحاد الفنانين التشكيليين مها محفوظ، أشارت إلى أن تشجيع المواهب الصغيرة يكون بتقديمها للناس، وتحفيزها لتطوير نفسها، وتقبّل مختلف الآراء والانطباعات، ولا شك في أن هذه الطريقة في التفكير، ستنعكس على مستقبل الأطفال ومشروعاتهم.
الفنانة لجين حمدان والمشرفة على عدد من المشاركين تحدثت عن التنوّع الكبير في الموضوعات التي قدمها الأطفال، وهو ما ينسحب على التقنيات اللونية أيضاً في اختيار الألوان والاشتغال عليها، من ذلك «المائي، الخشب والباستيل، الرصاص، الفحم مع النحت بالصلصال»، مُؤكدة أن الفن طريقة مهمة ليعبر الطفل عن ذاته وأفكاره وأحاسيسه، ما يعزز ثقته بنفسه، وهو هدفٌ رئيس للفعالية.
التنوع ظهر أيضاً في البرنامج الموسيقي الذي قدمه العازفون الصغار، وعنه تحدث الفنان والمشرف على فرقة الأطفال حسان خليل، مُشيراً إلى أن الدمج بين الريشة والوتر، يمنح الأطفال الموهوبين ثقافة تقبّل الآخر، لذلك قدّم المشاركون مقطوعات موسيقية أمام لوحات زملائهم الرسامين، دعماً لهم بدايةً، وللتأكيد على أن القاسم المشترك بين الفنون هو الإحساس والذوق والعطاء .