كيف وثّقت «غيداء» ابنة الشاعر بدر شاكر السيّاب مقتنيات والدها؟

تشرين- د.رحيم هادي الشمخي:
غيداء بدر شاكر السياب مهندسة مثابرة مخلصة لشعر والدها لا تزال تحتفظ بمقتنياته الخاصة، وتعتز بها اعتزازاً بذكريات والدها ومكانته بين الشعراء.
إنها تحب شعر أبيها، ولن تنحاز بطبيعة الحال إلى إبداع والدها الشعري لأنه يؤلف مدرسة شعرية لجمالية قصائده وشاعريتها، رغم أن هناك العديد من القصائد لم تنشر، لأنه رحمه الله لم يرغب في نشرها حينئذ وهي موجودة، وعن بعض ما تركه والدها من مقتنيات.. تقول غيداء:
«لدينا بعض الدواوين لشعراء عرب وأجانب ودواوين أصدقائه، وبالنسبة لي مازلت أحتفظ بعكاز والدي وملابسه وأدوات الحلاقة ومسودات دواوينه الشعرية، كما أحتفظ بصورة لوالدي رسمها أحد الفنانين وكان من عادة والدي أن يكتب بقلم الرصاص وله تعديلات عدة على مسودات القصائد التي يكتمها، علماً أنّ أبي كان يرسم القصيدة رسماً ووفق تخطيطات قبل أن يكتبها، فهي تخرج من روحه ونادراً ما كان يكتب بالحبر».
ومن الجدير بالذكر عن حياة الشاعر بدر شاكر السياب كان هناك شيء لا يعرفه الآخرون عنه، حيث كانت المرأة هي محور قصائده لأنه فقد أمه وهو في سن الرابعة من العمر، وهذا الموضوع أثّر في حياته وشعره، وكان السياب متعدد العلاقات العاطفية، وفي حياته نساء كثيرات برغم جراحه واشتداد مرضه، وأما زوجته فكانت وفيّة له وأصرّت أن يكون اسم ابن ولدها (غيلان) بدر، وتقول غيداء:
«وأنا أتحسس وقع الفجيعة، سيبقى الشاعر الكبير (بدر شاكر السياب) مدرسة عظيمة أنهل منها أسمى المعاني الطيبة، الخلق الرفيع وحب الوطن والتضحية والعطاء».
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَر،
أو شُرفتان راحَ ينأى عنهما القمر.
عيناكِ حين تَبسمانِ تورقُ الكروم.
وترقص الأضواء.. كالأقمار في نهَر
يرجّه المجذاف وهناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما، النّجوم..
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيف
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف،
والموت، والميلاد، والظلام، والضياء؛
فتستفيق ملء روحي، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيّةٌ تعانق السماء

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
خطاب الدجل والاستعراض بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع